تراجعت أسعار النفط العالمية بعدما قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) عدم خفض إنتاجها.
وخلال اجتماع في فيينا، اتفق أعضاء المنظمة، التي تضم 12 دولة، على الإبقاء على مستوى الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا، وفقا لما تم الاتفاق عليه في ديسمبر/ كانون الأول 2011.
وعقب الاجتماع، أعلن الأمين العام للمنظمة، عبد الله البدري، أنهم لن يحاولوا دعم الأسعار من خلال خفض الإنتاج.
ومنذ يونيو/ حزيران، تراجعت أسعار النفط الخام بنسبة 30 في المئة مع ضعف الطلب العالمي وزيادة إنتاج الولايات المتحدة.
وقال البدري إن "هناك تراجع في الأسعار. هذا لا يعني أن علينا الاندفاع وفعل شيء ما."
وأضاف "لا نريد أن نصاب بالذعر. أنا أعني هذا. نريد أن نرى كيف يتحرك السوق، لأن تراجع السعر لا يعكس تغيرا أساسيا."
وبعد إعلان اوبك، تراجع خام برنت لأدنى مستوى منذ أغسطس/ آب 2010، بحيث وصل لأقل من 72 دولارا للبرميل، قبل أن يستقر عند 72.58 دولار.
كما انخفض سعر خام القياس الأمريكي 4.64 دولار ليصل إلى 69.05 دولار للبرميل. غير أن المعاملات التجارية تباطأت بحلول منتصف اليوم بالتزامن مع عطلة عيد الشكر التي تنخفض فيها الأعمال.
وأثار تراجع الأسعار مخاوف لدى عدد من أعضاء اوبك، حيث يطالب معظمهم بأن يكون السعر أعلى من 80 دولارا للبرميل لمعادلة ميزانيات حكوماتهم، فيما يريد كثيرون أن تكون الأسعار أعلى من 100 دولار للبرميل.
ويرجح محللون أن يكون الهدف من استراتيجية اوبك هو الاحتفاظ بالسيطرة على السوق في مواجهة زيادة إنتاج النفط الخفيف في الولايات المتحدة.
ويعتبر إزدهار الإنتاج الأمريكي واحدا من العوامل التي أدت إلى تراجع أسعار النفط. لكن مع تراجع الأسعار، يصبح إنتاج النفط الخفيف أقل اقتصادية.
وإذا ظلت أسعار النفط منخفضة لبعض الوقت، فإن من شأن هذا وضع حد لإنتاج النفط الخفيف على المدى البعيد.
وتضطلع اوبك بثلث مبيعات النفط على مستوى العالم.