قال ناشطون إن ما لا يقل ن 50 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية في اشتباكات مسلحة وعمليات انتحارية وقصف جوي في مدينة كوباني (عين العرب) السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن عدد القتلى هو الأكبر الذي يتكبده تنظيم الدولة خلال يوم واحد.
وكان القتال في المدينة قد اشتد، حيث تمكن المقاتلون الأكراد منذ شهر سبتمبر/أيلول من صد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ومنعهم من الاستيلاء على المدينة بالكامل.
ونفذ مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية ست هجمات انتحارية في عين العرب/كوباني ، وأشارت تقارير إلى سقوط 25 قتيلا على الأقل.
واستهدف أول هجوم انتحاري موقعا كرديا خلال الساعات الأولى من صباح السبت بالقرب من معبر حدودي مع تركيا، ويعتقد أنه أول قتال في هذه المنطقة.
وقال نواف خليل المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن مسلحين تابعين لتنظيم الدولة نفذوا هجوما انتحاريا بعربة مصفحة على نقطة عبور حدودية.
وزعمت مصادر كردية أن الانتحاري عبر من تركيا لكن السلطات التركية نفت هذه المزاعم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المنطقة شهدت ثلاث هجمات انتحارية إذ فجر انتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا نفسه في حين فُجِّرت سيارتان مفخختان.
مقاومة شرسة
ويبدي المدافعون عن المدينة مقاومة شديدة إذ تمكنوا من الاحتفاظ بنحو نصف المدينة وذلك بمساعدة قوات البيشمركة (التابعة لإقليم كردستان العراق) ومقاتلون تابعون للجيش السوري الحر والغارات التي تشنها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وذكرت تقارير أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم دبابات لتعزيز هجماته بغية السيطرة على المدينة.
وشنت طائرات التحالف غارتين جويتين شرقي المدينة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية استولى على أجزاء من المدينة وعشرات من القرى المحيطة بها.
وكان تنظيم الدولة قد بدأ هجماته للسيطرة على عين العرب-كوباني في منتصف شهر سبتمبر / أيلول الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعركة الأخيرة في عين العرب (كوباني) خلفت 8 قتلى في صفوف المقاتلين الأكراد و 17 من مسلحي تنظيم الدولة.
وخلفت الهجمات على مدينة عين العرب/كوباني التي كانت تقطنها أغلبية كردية مئات من القتلى والتسبب في نزوح أكثر من 200 ألف شخص إلى تركيا المجاورة.