سنمضي
يوماً ما
ويبقى السراب
وظل الذكريات الظماء
تهيم بين السهول والجبال
كأنها تبحث عن أقدام عارية..
من الماضي القديم عفى عنها الزمن منسية..
وحتى غبار السنين أصبح حجراً صلبا مخفياً
ليس له أثر ولا صدى الاصوات المتدنية
فكيف تعثر عليه وتجدهـ
وأنت طفل صغير لم تبلغ الحلم
وما بينك وبينه
أيام وليالي طويلة لم تنتهي الا بنهاية قاتلة حتمية
فدعنى نمتثل لأتي متخفي
لايعرف سوى أجسادنا ونومنا العميق من غير تلك القضية