وجه المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني المؤمنين والمؤمنات المتوجهين الى زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام بالستر بالصلاة والحجاب والإصلاح والعفو والحِلْم والأدب وحرمات الطريق وسائر المعاني الفاضلة.
وذكر بيان لمكتبه تلقت وكالة كل العراق[أين] نسخة منه ان ذلك جاء خلال ردّ سماحته على سؤال جمعٍ من المؤمنين يطلبون توجيهاتٍ أبوية بهذه المناسبة العظيمة لتكون الفائدة أكبر والجزاء أعظم" .
واضاف السيستاني "ينبغي أن يلتفت المؤمنون الذين وفّقهم الله لهذه الزيارة الشريفة أنّ الله سبحانه وتعالى جعل من عباده أنبياء وأوصياء ليكونوا أسوةً وقدوةً للناس وحجّةً عليهم فيهتدوا بتعاليمهم ويقتدوا بأفعالهم.
واوضح ان" من مقتضيات هذه الزيارة هو الاهتمام بمراعاة تعاليم الدين الحنيف من الصلاة والحجاب والإصلاح والعفو والحِلْم والأدب وحرمات الطريق وسائر المعاني الفاضلة، لتكون هذه الزيارة خطوةً في سبيل تربية النفس على هذه المعاني ".
وتابع إنّنا " نحذر عن أن يكون رجاؤنا أمنيةً غير صادقةٍ في حقيقتها فمن صَدَقَ في رجائه منّا لم يصعب عليه العمل بتعاليمهم والاقتداء بهم، فتزكَّ بتزكيتهم وتأدّب بآدابهم.
كما وجه السيستاني بالصلاة لانها عمودُ الدين ومعراج المؤمنين إنْ قُبِلت قُبِلَ ما سواها وإن رُدّت رُدَّ ما سواها، وينبغي الالتزام بها في أوّل وقتها، فإنّ أحبّ عباد الله تعالى إليه أسرعُهم استجابةً للنداء إليها، ولا ينبغي أن يتشاغل المؤمنُ عنها في أوّل وقتها بطاعةٍ أخرى فإنّها أفضل الطاعات.
وبين ان الاخلاص قيمة عمل الإنسان وبركته بمقدار إخلاصه لله تعالى، فإنّ الله لا يتقبّل إلّا ما خلص له وسلم عن طلب غيره فعلى الزوّار الإكثار من ذكر الله في مسيرتهم وتحرّي الإخلاص في كلّ خطوةٍ وعمل ، مستدركا بقوله إنّ العمل من غير إخلاص لينقضي بانقضاء هذه الحياة وأمّا العمل الخالص فيكون مخلّداً مباركاً في هذه الحياة وما بعدها.
واوصت المرجعية المؤمنين بالستر والحجاب فإنّه من أهمّ ما اعتنى به أهلُ البيت[عليهم السلام] ولاسيّما المؤمنات مراعاة مقتضيات العفاف في تصرّفاتهم وملابسهم ومظاهرهم والتجنّب عن أيّ شيءٍ يخدش ذلك من قبيل الألبسة الضيّقة والاختلاطات المذمومة والزينة المنهيّ عنها، بل ينبغي مراعاة أقصى المراتب الميسورة في كلّ ذلك تنزيهاً لهذه الشعيرة المقدّسة عن الشوائب غير اللائقة.
وفي ختام وصاياه قال السيد السيستاني نسأل الله تعالى أن يبارك لزوّار أبي عبدالله الحسين[عليه السلام] زيارتهم ويتقبّلها بأفضل ما يتقبّل به عمل عباده الصالحين