Tuesday, 7 February, 2012
بريطانيا تحتفل باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية
الملكة إليزابيث وستون عاما من الحكم
احتفلت بريطانيا الاثنين باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية والذي يؤرخ لذكرى جلوسها على العرش قبل ستين عاما.
وقالت الملكة في زيارة لإحدى المدارس إنها من جديد "تكرس نفسها لخدمة شعبها" وإنها تشعر "بسعادة غامرة" لما لمسته من حب وتأييد في تلك المناسبة.
كانت جماهير حاشدة قد استقبلت الملكة في قاعة كينغز لين قبل توجهها لزيارة حضانة ديرسينغهام.
وأطلقت المدافع 21 طلقة لتحية الملكة في كافة أنحاء بريطانيا، وإن كانت حديقة الهايد بارك قد شهدت إطلاق 42 طلقة مدفع، وتلا ذلك إطلاق 62 طلقة مدفع في برج لندن لتحية الملكة.
ولكن الواقع أن اليوم هو ذكرى "استحقاق" إليزابيث للعرش وهي ذكرى تعني أيضا تاريخ وفاة والدها جورج السادس في فبراير/ شباط عام 1952 ، ولكن الإحتفالات الكبيرة بذكرى تتويج إليزابيث ملكة لبريطانيا ستكون في شهر يونيو/حزيران القادم.
والمعروف أن الملكة إليزابيت الثانية تبلغ الآن 85 سنة وقد اعتادت أن تقيم احتفالا خاصا بذكرى توليها العرش، ولكنها قررت أن تكون احتفالات هذا العام علنية في منطقة نورفولك لان المناسبة تصادف اليوبيل الماسي لها في الحكم.
ويقلول المؤرخون إن الملكة إليزابيث الثانية لها كل الحق في الاحتفال باليوبيل الماسي لها في الحكم، فعلى مدى تاريخ الملكية البريطانية ، لم يسبق أن قضى ملك أو ملكة مدة ستين عاما على العرش سوى الملكة فيكتوريا جدة إليزابيث الثانية.
لذلك تبدو احتفالات الاثنين متواضعة وبسيطة وربما اقتصرت على مجرد زيارة إحدى البلديات ومدرسة إبتدائية.
ولكن الاحتفالات الكبيرة مؤجلة ليوم ذكرى التتويج ، ومعها سيكون الجو قد تحسن واصبحت بريطانيا مستعدة بدرجة أكبر للاحتفالات الضخمة المقرر إجراؤها لتكريم الملكة صاحبة ثاني أطول فترة حكم في تاريخ بريطانيا.
ولعل المناسبة فرصة لانصار استمرار الملكية في بريطانيا كي يؤكدوا على أن إليزابيث الثانية كانت دائما "صوت الهدوء والسلام في غمار التحولات الإجتماعية التي شهدتها بريطانيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى الآن".
وقد شهدت السنوات الستون التي قضتها الملكة إليزابيث على عرش بريطانيا عديدا من الأحداث العالمية الكبيرة ، وكانت من بينها محطات حاسمة في مسيرة بريطانيا كإحدى القوى العظمى في العالم مثل حرب فوكلاند وحربي الخليج الأولى والثانية والحرب في أفغانستان ووفاة الاميرة ديانا زوجة ابنها ولي العهد الأمير تشارلس.
وسيكون من أبرز الإحتفالات باليوبيل الماسي للملكة خلال العام الحالي إجازة قومية مدتها أربع أيام في يونيو/حزيران القادم، كما ستكون الملكة وزوجها الأمير فيليب دون أدنبرة في طليعة المشاركين في أسطول من آلاف القوارب التي ستبحر على مياه نهر التيمس ،وكذلك إضاءة سلسلة طويلة من المنائر في كافة أنحاء بريطانيا، فضلا عن جولات محلية مكثفة تزور فيها الملكة عددا كبيرا من الأقاليم والمدن والبلدات الصغير في المملكة.
وربما تكتسي الاحتفالات مزيدا من الزخم لانها تتواكب تقريبا مع استضافة لندن لدورة الألعاب الأولمبية الوشيكة.