أيتها
التربة السوداء الدافئة
أهـً لكِ
أن أقوى ذهول العالم
لايفعل مايفعله فتوركِ المنبثق..
وأنتِ تعرفين جيداً الدفائن المخزونة
التي تبعث الحياة في المساكين الفقراء
والعاشقان المتيمان في هواكِ من قبل..
كم تبهرين القلوب بفتور حركاتكِ
حتى يسكن فيكِ روح الغضب
أحياناً تسرفين
في منح كل غالي وثمين
وقلبكِ النابض بالحنين
لكن ليس بكل طلب..
أمنحيني ايتها السمراء
ضحكة فانية
كي تمزقي وجدي المنفوخ الشارد
على أرضكِ
ويعشق من جديد
جمال بوحكِ وخدكِ المضطرب
أهـً أهـ كم أعشقك
فتحت عيني وقلبي بين سر هواكِ
وحضنكِ الدافي منذو الصغر..
فيكِ شفاء نفسي أيتها الفاتنة الخجلة
فهل تمنحيني العشق
كي أغفى
بين طيات هيامكِ السرمدي
والفاني المنهمر..