غيمةٌ مُبَلّلةٌ
تتعثرُ بـ أحشاءِ المطرِ
وسادتُها الخاويةُ تتحاشى
صوتَ الرعدِ
تشكو وتشتكي شتاءً
أغتسلَ بـ دمعِ النهرِ
تعويذةُ آخرِ النهارِ
وشهوةُ موتٍ مُقبلة
عانقتْ ظِلَّ جثةٍ
يتوشَّحُ ملامحَها شحوبُ ضوءٍ
أجهضَ حُلماً حينما لامستهُ
سَبَّابةُ حرفٍ وأزرارُ ضبابٍ
كان ذنبها وكلُّ خطيئتها
أنها حملتْ أوراقَها المصفرَّة
بـ كفِ الغفرانِ و بخاطرٍ
كانت تظنهُ حضن سماء
يحتويها كـ طفلٍ وغمامةٍ
يُداعبُ ضفائرَها كلما
انكفأتْ ظنونُها في مداخلِ التيهِ
وبـقربِها كؤوسُ حزنٍ أسيرة
وعتابٌ ما ضلَّ طريق
ينهشُ حنجرةَ الصبرِ
وعلى أمواجهِ يغادرُ
زورقٌ من ورقٍ
يحملُ حقائبَ الانكسارِ
ويهاجرُ من وجههِ
لـ يتركَ قلبهُ هناك
غارقاً في هامشِ ذكرى
و
ذكرى
فقط
قلمي