Monday, 6 February, 2012
عراقيو سوريا يتعرضون لاعتداءات وحكومتهم تُعد مخيماً لاستقبالهم
لاجئون عراقيون في دمشق يتلقون مساعدات دولية
فيما يترأس الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم اجتماعاً لممثلي القوى الرئيسية للتهيئة للمؤتمر الوطني العام لحل الأزمة السياسية فقد قررت قيادة الكتلة العراقية إنهاء مقاطعة وزرائها لاجتماعات الحكومة واعلان ذلك رسميا اليوم بالترافق مع طلب القضاء رفع الحصانة عن ثلاثة نواب اثنين منهم من العراقية... في وقت اكدت مسؤولة تعرض العراقيين لاعتداءات في سوريا وكشفت عن انشاء مخيم على الحدود العراقية الغربية مع سوريا لاستقبال الاسر العراقية العائدة منها بسبب الاضطرابات التي تجتاحها.قالت لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي إن العراقيين في سوريا يتعرضون لاعتداءات في مناطق معينة من العاصمة دمشق. واشارت رئيسة اللجنة لقاء وردي الى ان وزارة الهجرة والمهجرين العراقية شكلت لجنة طارئة لاستقبال العراقيين العائدين من سوريا مؤكدة الحرص على تهيئة الأجواء المناسبة لعودة العراقيين من سوريا وباقي الدول التي يتواجدون فيها.
واوضحت وردي في تصريح صحافي استلمته "ايلاف" عبر الانترنيت انه قد تم تخصيص مخيمات على الأراضي العراقية للأسر العائدة من سوريا وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق حيث سيتم انشاء مخيم في منطقة حصيبة الواقعة على الحدود العراقية الغربية مع سوريا لهذا الغرض.
ومن جهته قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين أصغر الموسوي إن عددا من موظفي الوزارة سيتوجهون إلى منطقة حصيبة لتفقد الموقع الذي سيتم فيه انشاء المخيم.. وأشار إلى أن عدد العوائل العراقية التي عادت من سوريا منذ بداية العام الحالي بلغ أربعمائة عائلة.
أما رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في العراق ماغني بارث فقد اوضح إن البعثة تتابع عن كثب الأوضاع في سوريا بخصوص العراقيين المقيمين فيها لكنه أشار إلى أن البعثة لم تتخذ أي استعدادات لإجلائهم من سوريا حتى الآن. وقد أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق أنها بدأت التحضيرات على الحدود العراقية مع سوريا استعدادا لعودة أعداد كبيرة من العراقيين إذا تصاعدت حدة الاضطرابات الجارية في سوريا.
وعلمت "إيلاف" ان وزارة الهجرة اتفقت مع المسؤولين في محافظة الانبار (100 كم غرب بغداد) على اقامة مخيم للنازحين العراقيين من سوريا بسبب الاوضاع المضطربة فيها يمكن ان يستوعب مليون ونصف المليون شخص. وسيقام المخيم قرب منفذ الوليد الحدودي مع سوريا في محافظة الانبار حيث ينتظر ان تقيم فيه عشرات الاف الأسر العراقية العائدة من سوريا الى حين ترتيب أوضاعها وايجاد سكن دائم لها فيما لن يستقبل الأسر السورية لان الحكومة العراقية قررت عدم استضافة العائلات السورية.
يذكر ان حوالي 400 ألف عراقي يقيمون في سوريا بعد ان غادروا بلادهم بسبب أعمال العنف الطائفي التي اجتاحت العراق عامي 2006 و2007 برغم ان احصاءات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تشير إلى وجود 200 آلف عراقي في هناك لكن السلطات السورية تؤكد وجود أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ عراقي على أراضيها.
ايلاف