Monday, 6 February, 2012
العراقية تقرر انهاء مقاطعة وزرائها للحكومة والاعلان الرسمي اليوم
يترأس الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم اجتماعا لممثلي القوى الرئيسية للتهيئة للمؤتمر الوطني العام لحل الازمة السياسية في البلاد فقد قررت قيادة الكتلة العراقية انهاء مقاطعة وزرائها لاجتماعات الحكومة واعلان ذلك رسميا اليوم.
وخلال اجتماع في منزل رئيس مجلس النواب القيادي في القائمة أسامة النجيفي الليلة الماضية فقد قررت قيادة العراقية انهاء مقاطعة وزرائها الثمانية لاجتماعات الحكومة وذلك بعد اسبوع من قرار مماثل بأنها مقاطعة نوابها (81 نائبا) لاجتماعات مجلس النواب.
ويمثل العراقية في الحكومة كل من صالح المطلك نائبا لرئيس الوزراء للخدمات أضافة الى وزراء التربية محمد تميم والزراعة عز الدين الدولة والصناعة محمد والكهرباء عبد الكريم عفتان والدولة لشؤون المحافظات تورهان المفتي والاتصالات محمد توفيق علاوي والعلوم والتكنولوجيا عبدالكريم السامرائي. ومن المنتظر ان تعقد قيادة العراقية صباح اليوم الاثنين اجتماعا للاعلان رسميا عن اكتمال عودة نوابها ووزراءها لاجتماعات مجلسي الحكومة والنواب اثر مقاطعة استمرت حوالي 50 يوما.
وكانت العراقية علقت مشاركتها في جلسات البرلمان بين 19 كانون الاول (ديسمبر) و31 كانون الثاني (يناير) الماضيين احتجاجا على ما اعتبرته تهميشا من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي الذي تصاعدت الخلافات بينه وبين شركائه في القائمة اثر اقامة دعوى ضد نائب رئيس الجمهورية القيادي في العراقية طارق الهاشمي بتهمة "قيادة فرق موت" وكذلك مطالبة رئيس الوزراء من مجلس النواب حجب الثقة عن نائبه القيادي في العراقية ايضا صالح المطلك اثر اتهامه للمالكي بـ"الدكتاتورية" و"الانفراد" بالسلطة.
كما اعطى المالكي لوزراء العراقية الثمانية المقاطعين لجلسات حكومته اجازة مفتوحة بدلا من اقالتهم كما كان صرح في وقت سابق. لكن الهاشمي الذي لجأ الى اقليم كردستان الشمالي ينفي بشدة التهم الموجهة اليه بدعم الارهاب ويطالب بنقل محاكمته الى كردستان الامر الذي تعارضه بغداد.
وتأتي هذه التطورات في وقت طلب مجلس القضاء الاعلى من مجلس النواب أمس رفع الحصانة القانونية عن النائبين في القائمة العراقية حيدر الملا الناطق الرسمي بأسمها وسليم الجبوري رئيس لجنة حقوق الانسان البرلمانية.. وكذلك النائب المستقل صباح الساعدي.
ويأتي طلب رفع الحصانة عن الملا بتهمة تهجمه على القضاء واتهامه له بالتسييس والخضوع لارادة الحكومة. اما الجبوري فقد اتهم بدعم العمليات الارهابية والتهجير الطائفي في محافظة ديالى شمال شرق بغداد والتي يمثلها في البرلمان. اما الساعدي فأن رفع الحصانة عنه يتعلق بشكوى ضده رفعها في وقت سابق رئيس الوزراء نوري المالكي بتهمه التشهير والاساءة اليه.
ومن جهة اخرى يترأس الرئيس جلال طالباني مساء اليوم الاثنين اجتماعا لممثلي الكتل الرئيسية الثلاث في البلاد وهي التحالف الوطني والعراقية والكردستاني من اجل التهيئة للمؤتمر العام للقوى السياسية المنتظر اواخر الشهر الحالي بهدف السعي لحل الازمة السياسية التي تضرب البلاد منذ منتصف الشهر الماضي.
وقالت الرئاسة في بيان صحافي اليوم "في ضوء اللقاءات التي أجراها رئيس الجمهورية جلال طالباني، فقد تم الاتفاق على الدعوة الى اجتماع اللجنة التحضيرية التي تضم ممثلين عن الكتل البرلمانية الرئيسة الثلاث التحالف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني يوم الاثنين المصادف 6-2-2012 مساء بمقر رئيس الجمهورية في بغداد".
وكانت هذه اللجنة عقدت اجتماعا واحدا منتصف الشهر الماضي بمشاركة الرؤساء الثلاثة للجمهورية طالباني والحكومة نوري المالكي ومجلس النواب أسامة النجيفي الا ان اعمالها تعطلت بسبب سفر الرئيس العراقي الى المانيا واجرائه مداخلة جراحية لاحدى ساقيه.
وعلى امتداد الايام العشرة الاخيرة التي اعقبت عودة طالباني من المانيا فقد عقد سلسلة اجتماعات مع قادة الكتل السياسية يعتقد انها قد خففت بعض الشئ من الاحتقان السياسي تهيئة للمؤتمر المنتظر خاصة بعد ان قررت القائمة العراقية عودة نوابها الى جلسات مجلس النواب وبحث أمكانية عودة وزرائها الى جلسات مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاسبوعي الاعتيادي غدا الثلاثاء خاصة بعد لقاء ثلاثة من وزراء العراقية مع رئيس الوزراء نوري المالكي الاسبوع الماضي تلبية لدعوة منه اقترنت بمطالبته بانهاء مقاطعة اجتماعات الحكومة.
ايلاف