الحسين مصباح الهُدى

ألموت في حُب الحسين حياتـُنــا=وحياتُ أعداء الحُسين ممـــــاتِ

ياليتهُم علموا أن الحُسين سفينتاً=وطوق نجاةٍ مــــــن الهلكــــاتِ

وســراج نور ألله في ملكـــوتهِ=ومصباحُ هدي في دُجى ألظـُلماتِ

قتلوهُ عطشاناً بجنب فــُراتـــــــهُم=تركوهُ عُريــاناً بأرض فـــــــــلات

أرادوا بهِ قتل النبي محمــــــداَ=لكنهم جهَلوا مـن بعدهِ التبعـــــاتِ

منحوهُ ســراَ للخلــــــود وبقتلـهِ=قـد قامَ ركن الدين والصلــــــواة

وبجدهِ المختار أعشوشب جدبــهم=أضحت قفــارى نجــــدهُم نضراتِ

كــــــان الظلام يلفُ عقولــــــهُم=أنارهم ألإسلام مـــــن الظلـــماتِ

إذا جنَ المساء جنَ جنونـــــــــهم=خوفاً من الغــــــــــارات والغزواتِ

كانوا شَـتاتاً فجّمـــــــعَ شملهم=فوحدهم من بعد فرقـة ٍ وشَـــــــتاتِ

كانــــوا جياعاً فأشبعَ جوعــهُم=حيثُ أصبح ألتبر يـُكسر بالفؤســاتِ

فكان حرق الدار منــهم هديــتاً=بهِا جازوا رســـــــول الله بالغدراتِ

قد أشبعوا الزهراء ضربا مُبرحاً=وجنينـُها ســـــــاقــط على ألعتبـاتِ

والضلعُ مكسوراً لحين وفاتــها=لهفي على الضلع الكسير بالــركلاتِ

وشرّعـوا قتل الحسين لِيـزيدَهُـم=وما أبنُ ســعدٍ إلا مُـذيــــــةً ً أو أداةِ

للقتل ِ من يوم السقيفةِ شَرَعوا=والشمر نفــــــذ رغبـتاً للبــــــــــغاةِ

أهذا جزاء المصطفى في قومهِ؟=تباً لهُم مــــــــــــــــــــــن أمةٍ نكـراتِ

هذاهو التاريخ عاد بنفســــــــهِ=عادت لآم القوم منع الفـــــــــــــــراتِ

إلى اليــوم خط أميةَ َ لن يــــزل=يعزف على الــوتر القـــديم نغمـــــاتِ

هذاهوّ العرعور ناطق سـقيفتهُم=بدعوى دفاعاً عــــــــــــن ألأمهاتِ

وها أنتَ تنظر وتسمع نباحهم=وصراخـــهم عـــــــالي على القنواتِ

كما نبحت كلاب الحوئبِ أمهُـــم=ســتـــنبحهم زبانية الجحـيم غــــداةِ

لهم يوم الجزاء أســـوءَ مقعدٍ=في الــزمهرير أســفل الــدركـــــاتِ

يسقوّنَ مُهلاً حميماً ويُطعـَمــوا=الزقوم يــــا بأس مثـوى الطــــــــغاةِ

لك الحمدُ ربي على مــا هديتنا=لحـُـبِ محمدٍ والطاهرين الأ ُبـــــــاةِ

عليهُم سـلام الله حيثما غـربت=شمسٌ وما طلعت على الفـلــــــــواةِ

خادم أهل البيت (ع)

سيد كاظم الشرع المحمودي الموسوي