أطفال يضطرون لاستخدام القوارب للوصول إلى مدارسهم الأطفال يضطرون لاستخدام القوارب للوصول إلى مدارسهم
استيقظ من نومه باكراً، حمل حقيبته وأمسك بيد جدته جيداً، ليبدأ معها رحلته الطويلة، فى مسافة يقطعها يومياً من منزله بمنطقة نجوع باب العبيد إلى الطريق الصحراوى المؤدى إلى الإسكندرية، طالما ألح الطفل ذو الثمانى سنوات على أبيه أن يوفر له سيارة أو «توك توك» يسير به عبر هذا الطريق الترابى الطويل ويذهب به إلى أقرب منطقة سكنية، حيث يتمكنهناك من أن يركب أى وسيلة مواصلات ويذهب لمدرسته، ولكن الأب فى كل مرة كان يقول له إن هذا الأمر صعب للغاية، لأنه لا توجد وسيلة مواصلات أياً كان نوعها تقبل بالدخول إلى منطقة «باب العبيد»، إذ لن يجازف أحدهم بالسير عبر هذا الطريق الترابى المتعرج من أجل بضعة جنيهات، فلا يجد «رحيم» أمامه إلا طريقتين يستخدمهما للوصول لمدرسته الابتدائية، إما أن يسير عبر هذا الطريق الذى يبلغ طوله ما يقرب من 5 كيلومترات هناك من أن يركب أى وسيلة مواصلات ويذهب لمدرسته، ولكن الأب فى كل مرة كان يقول له إن هذا الأمر صعب للغاية، لأنه لا توجد وسيلة مواصلات أياً كان نوعها تقبل بالدخول إلى منطقة «باب العبيد»، إذ لن يجازف أحدهم بالسير عبر هذا الطريق الترابى المتعرج من أجل بضعة جنيهات، فلا يجد «رحيم» أمامه إلا طريقتين يستخدمهما للوصول لمدرسته الابتدائية، إما أن يسير عبر هذا الطريق الذى يبلغ طوله ما يقرب من 5 كيلومترات يغامر بالوقوف فى الطريق الصحراوى ويشير بيده الصغيرة إلى أحد الميكروباصات المارة بسرعة فائقة لعلها ترحمه وتذهب به إلى مدرسته، وإما أن يذهب للمدرسة بقارب صغير كما يفعل أقرانه، فيمر عبر مصرف سيدى غازى داخل القارب الذى يحركه أحد الآباء باستخدام «مدراة»، أو عصا طويلة يغرسها فى قلب المصرف، ليتمكن من تحريك القارب حتى يصل إلى الناحية الأخرى، حيث يوجد طريق مستوٍ، حينها يكون من4 كيلومترات ليصلوا بعدها إلى مدارسهم.
والد الطفل رحيم الذى دهسته السيارة
روايات كثيرة ترويها جدة «رحيم أحمد عبدالرحمن» له أثناء سيرهما عبر المخرج الوحيد من المنطقة والمؤدى إلى طريق إسكندرية الصحراوى لعلها تنسيه صعوبة الطريق وعناء السير لمسافة طويلة، إحدى تلك الروايات هى قصة تسمية منطقة «باب العبيد» بهذا الاسم، تقول الجدة لحفيدها إنه كان هناك مجموعة من أصحاب البشرة السمراء تم استئجارهم فى الماضى البعيد لحفر بحيرة مريوط، ومنذ ذلك الحين سميت المنطقة بـ«باب العبيد
الإسكندرية: قوارب الصيد وسيلة أطفال «باب العبيد» لطلب العلم