دنيا الوطن
نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرًا مصورًا عن السفينة الهوائية "هيندنبورغ زيبلين" (The Hindenburg Zeppelin)، التي كانت تعد أجمل مركبة للقيام بالرحلات الجوية الفاخرة عبر المحيط الأطلسي منذ 80 عامًا، قبل وجود طائرات الجامبو الحديثة وأجنحة الدرجة الأولى.
شُيدت السفينة الهوائية من سبائك الألومنيوم، وكان يتم ملؤها بـ7 أطنان من الهيدروجين، بما يسمح لها باستيعاب أكبر عدد من الركاب، فكانت تتسع لـ50 راكبًا، وتقوم بالرحلات الجوية شمال المحيط الأطلسي.
وسُميت أشهر سفن "زيبلين" الهوائية على اسم الرئيس الألماني في الفترة من (1925-1934) "بول فون هيندينبيرغ".
وكانت السفينة الهوائية تعرف أيضًا باسم "LZ129"، ويبلغ طولها 244 مترًا، أي ما يعادل أربعة أضعاف طائرة بوينج-747.
وتميزت "هيندنبورغ زيبلين" بسرعتها الفائقة، فكانت تستغرق 43 ساعة فحسب لعبور المحيط الأطلسي، وذلك بعدما اعتادت أسرع سفن "أوشن لاينر" أن تقطع المسافة ذاتها في 4 أيام.
وتحتوي السفينة الهوائية على غرفة طعام واسعة يبلغ طولها 13 مترًا، وعرضها خمسة أمتار، وبها نوافذ طولية تمكن الركاب من الإطلالة المباشرة على المحيط.
كما كانت تضم غرفة جلوس بها مقاعد خفيفة من الألومنيوم، وقد كانت تحتوي على بيانو كبير في بداية إطلاق الطائرة عام 1936.
وكانت هناك غرفة للأعمال بجوار الصالة، ليتمكن الركاب من قضاء أوقاتهم في هدوء.
وبين الصالة وغرفة الطعام كانت توجد حجرات الركاب، التي تضم كلُ منها سريرًا من طابقين.
وفي عام 1937 تحطمت السفينة الهوائية بسبب اشتعال الهيدروجين الذي يحملها، مما أودى بحياة 35 شخصًا من 97 كانوا على متنها ووضعت هذه الكارثة النهاية لاستخدام السفن الهوائية في خدمات نقل الركاب المنتظمة، ليبدأ ظهور شركات طيران مثل "Pan Am"
و رغم أن الحريق نتج عن شرارة أدت إلى اشتعال الهيدروجين، إلا أن نظريات المؤامرة تعددت حول الحادث.