يُضرب ُ للرجل ِ يحصل ُ على مال ٍ حرام ٍ ، فيفنى المال ُ .. ويبقى إثمه ُ .
وأصله ُ :
أن " جرخچي ( الحارس الليلي ) كان َ مُكلفا ً بحراسة ِ بعض ِ الأزقة ِ . وذات َ ليلة ٍ مُظلمة ٍ شعر َ بحركة ٍ في باب ِ أحد البيوت ِ ، فاقترب َ منها فرأى " حَرامي " يخرج ُ من ذلك َ البيت ِ ، وهو يحمل ُ ما سرق َ من ْ مَتاع ٍ . فأمسك َ به ِ فاستطاع َ " الحرامي " بما لديه ِ من فطنة ٍ ، ولباقة ٍ ، وذكاء ٍ ، أن " يقشمر" الحارسَ ويُغريه ِ بإعطائه ِ نصف َ ما سرق َ من مَتاع ٍ . فأطلقه ُ الحارس ُ على تلك َ الشريطة .
ثم إن الحارس َ خاف َ مغبة َ الأمر ِ ، وخشي َ عاقبته ُ ، فأخذته ُ الوساوس ُ ، فراح يُفكر ليل َ نهار َ ، قائلا ً في نفسه ِ : " مَا أدري ... هذا يُروح يحچي ... لولا ... عجبا إلى هسه ْ حچه لأحد ... لو ما حچه ْ ؟ ... " . وبقي في شكوكه ووساوسه حتى ارتأى يوما ً أن يستشير َ الـ ( فتاح فال )في أمره . فلم يكد يُطلع ُ " الفتاح فال " على سره حتى وجد َ هذا فيه صيدا ً ثمينا ً ، فشرع َ يبتز نقوده ُ منه ُ ، حتى أتى على جميع ِ ما أخذه ُ من َ " الحرامي " ...
وفي ذات ِ يوم ٍ كان " الجرخچي " جالسا ً في داره ِ ، وهو صَافن " يُوسوس ُ ، فسألته ُ زوجه ُ : " أبو فلان ... شبيك ؟ ... " .. فقص عليها القصة َ على أنها وقعت ْ لغيره ِ . ولم يكد ينتهي منها ، حتى قالت الزوجة ُ : " شوفوا الخايب ْ ... [ اللي حَصله من الحرامي ... انطاه لفتاح ِ الفال ْ ] ... " .
فذهب َ قولها مثلا ً ..