النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

المذيعون عندما كانوا أساتذة في اللغة والإلقاء

الزوار من محركات البحث: 43 المشاهدات : 786 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    المذيعون عندما كانوا أساتذة في اللغة والإلقاء


    العباسية نيوز/عمر النداوي:الإذاعة العراقية ومنذ انطلاقتها في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي كانت حريصة على اختيار أفضل الأصوات التي تتميز بالأداء المؤثر والنبرة الرجولية إضافة إلى التمكن من اللغة العربية وقواعدها السليمة..
    كان المتقدمون لأشغال وظيفة (مذيع) لا يقدمون على هذه الخطوة ما لم يتأكدوا من اجتيازهم للاختبارات المطلوبة تحت إشراف أسماء كبيرة في المجال الثقافي إضافة إلى أساتذة في اللغة العربية وطريقة الإلقاء وطبقاً لطبيعة الخبر أو التقرير أو البرنامج.


    وكان اجتياز الاختبارات المطلوبة لا يعني التوجه فوراً إلى الأستوديو والبدء في العمل كمذيع في الإذاعة العراقية بل كانت تنتظر الناجحين دورات لاحقة تتضمن محاضرات متنوعة في التاريخ والجغرافيا والاقتصاد والسياسة.... كل ذلك حتى يكون (المذيع) ملماً وعارفاً بتفاصيل لا بد منها ولضمان نطقه لأسماء المدن والشخصيات التاريخية والعامة على الأصعدة المحلية والعربية والعالمية.

    وقد أدى كل هذا الحرص والتشديد الضروريين في اختيار المذيعين إلى ظهور أسماء لامعة ومشهورة تركت أثرها البالغ في ذاكرة المستمعين وباتت تشكل جزء من شخصية الإذاعة العراقية وتميزها في أعداد جيل من المذيعين ومستمعيها المتأثرين بروعة الأداء والإلقاء إلى جانب سلامة اللغة والتمكن من قواعدها وتجنب الوقوع في أي خطأ لغوي مهما كان بسيطاً.


    في فترات الأربعينيات وحتى نهاية الخمسينيات كانت أسماء ناظم بطرس ومحمد علي كريم وسعاد الهرمزي وعادل نورس إضافة إلى الأصوات النسائية مثل صبيحة المدرس وعربية توفيق وسميرة عزام تؤلف نخبة الإذاعية وتشكل دائرة ذهبية تنطلق عبر الأثير وتجذب ملايين المستمعين المبهورين بروعة الأداء والإلقاء وكأن الجميع في مباراة على الهواء للفوز بالعدد الأكبر من المعجبين في أنحاء العراق.

    ونذكر بهذه المناسبة أن المرحومين محمد علي كريم وسعاد الهرمزي كانا أيضاً من تقاد الموسيقى والغناء وكانت لهما برامج إذاعية تتناول أشهر وأكبر وألمع الفنانين العراقيين والعرب وأغانيهم الخالدة وظروف تسجيلها والمقامات الغنائية التي يتم أداء تلك الأغاني طبقاً لكلماتها التي تعرض إيقاعات تنسجم وأجواء الكلمات ومناسباتها.

    لقد تشكل ابتعاد هذه النخبة المتميزة عن الإذاعة لسبب أو لآخر وفي وقت مبكر إلى خسارة الإذاعة العراقية لجيل من قدامى المذيعين الذين اجتهدوا وأخلصوا وأحبوا الميكرفون وكان الشعور متبادلاً.. كان بإمكان الإذاعة الاستفادة من تجارب وخبرات وإمكانيات تلك الأسماء الكبيرة حتى يتم التواصل بين الأجيال وحتى لا تكون الفجوة كبيرة والفراغ هائلاً على أذان المستمعين وهذا ما حصل في العقود اللاحقة.

    غابت الأسماء الكبيرة والأصوات المؤثرة والمواهب النادرة وبدأنا نستمع لأصوات نشاز تخدش الأسماع وتدفع المستمعين إلى الهروب وأقفال أجهزة الراديو وتحريك المؤشر للاستماع على إذاعات عربية أخرى.

    وبدأت تغزو الإذاعة وكذلك محطات التلفزيون مجاميع كبيرة من أشباه المذيعين الذين يفتقرون على المؤهلات المطلوبة والتي لابد من توفرها في المذيع الناجح وهذا لن يتحقق إلا من خلال التزام المسؤولين في مؤسسات الإذاعة والتلفزيون بالقواعد الأساسية المعرفة التي لا يمكن الخروج عنها في اختيار المذيعين بعيداً عن الوساطات والضغوطات من أية جهة متنفذة في الدولة والحكومة.

    كاردينيا

  2. #2
    المشرفين القدامى
    simple beauty
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: الديوانية
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,248 المواضيع: 488
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3352
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Lawyer
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Galaxy A5
    آخر نشاط: 11/June/2018
    مقالات المدونة: 2
    شكرا ع الطرح ام علاوي

  3. #3
    من أهل الدار
    ام علي
    منورة حبي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال