من أهل الدار
تاريخ التسجيل: July-2014
الدولة: ميسوبوتاميا
الجنس: ذكر
المشاركات: 41,386 المواضيع: 3,594
صوتيات:
132
سوالف عراقية:
1
المهنة: طالب جامعي
أكلتي المفضلة: حي الله
آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
الشهرستاني يقر بوجود مشاكل في الأقسام الداخلية ويؤكد حاجة التعليم العالي لمليار دولار
المدى برس / بغداد
أقر وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني، اليوم الخميس، بوجود "تلكؤ ومشاكل في الأقسام الداخلية"، وطالب بإجراء صيانة فورية لها، وفيما أكد أن الوزارة تحتاج لمليار دولار لتنفيذ مشاريع تشييد الأقسام الداخلية، أشار مدير الأقسام الداخلية في وزارة التعليم العالي إلى أن أغلب الأقسام الداخلية تعاني قلة في الملاك الإداري والإشرافي مع تزايد ملحوظ في عدد الطلبة.
وقال حسين الشهرستاني في كلمة خلال المؤتمر الـ16 الذي أقامه جهاز الإشراف والتقويم العلمي في وزارة التعليم العالي لمديريات الأقسام الداخلية تحت شعار (تقييم واقع الأقسام الداخلية وبناء معايير للارتقاء بها) في مبنى الوزارة وسط بغداد وحضرته (المدى برس)، إن "هناك معلومات كثيرة عن الوضع السيئ للأقسام الداخلية في الجامعات وعدم توفيرها أجواء هادئة ومناسبة للطالب وكذلك المتطلبات الأساسية وهذا لا ينبغي أن يكون".
وأضاف الشهرستاني، أن "التقارير التي تصلني تؤكد وجود اكتظاظ شديد في غرفها نتيجة الأعداد الكبيرة للطلبة، كما انها تفتقر لأبسط مقومات الحياة كالمرفقات الصحية والمطابخ وغيرها، وهذا لا يمكن القبول به أو السكوت عنه".
وطالب الشهرستاني، المسؤولين عن الأقسام الداخلية والجامعات العراقية إلى "وضع خطة سريعة للصيانة الفورية بعد التحري والفحص وزيارة الأقسام الداخلية"، داعياً إياهم إلى تبليغه "شخصياً عن المشاكل التي تواجههم في الصيانة الفورية".
وأكد الشهرستاني، أن "على جهاز الإشراف وضع خطة محددة لمدة معينة للانتهاء من عمليات الصيانة، لأنها لا تكلف كثيراً والأموال متوفرة لها"، لافتاً إلى أن الوزارة "بحاجة إلى ما يقرب من المليار دولار لتنفيذ المشاريع المقرة في الوزارة لتشييد الأقسام الداخلية، وفي ظل هذا الظرف الاقتصادي قد لا تتوفر خلال سنة أو سنتين وربما أكثر".
وشدد الشهرستاني على أهمية أن "يحتل التعليم العالي والابتدائي والثانوي الأولوية في أي برنامج الوطني لبناء المجتمعات"، مشدداً انه "سيصر على توفير التخصيصات للأقسام الداخلية".
وتابع الشهرستاني "أمامنا شوط كبير للنهوض بالواقع التعليمي بالعراق الى مستويات تضاهي الجامعات الرصينة بالعالم، وهذا مطلب وطني ومن أهم واجبات وزارتنا"، مؤكداً أن "الوصول إلى هذه المرحلة يحتاج الى مستلزمات لا تتوفر إلا بوجود تخصيصات وشخصيات تؤمن بالمشروع النهضوي للتعلم وتتفرغ لإنجاح هذه التجربة".
ولفت الشهرستاني إلى أن "هناك 65 آلف طالب يسكنون في الأقسام الداخلية وهو عدد كبير يتجاوز الأعداد التي صممت في ضوئها هذه الأقسام"، مبيناً أن "عدداً من الجامعات في المحافظات استأجرت بنايات لاستخدامها كأقسام داخلية".
وشدد الشهرستاني أن "أسعار الإيجارات غير منطقة وخيالية لا تنسجم إطلاقاً مع السعر السائد في السوق وهناك ابتزاز للجامعة والطلبة من أصحاب هذه البنايات ويجب معالجة هذا الأمر"، مبدياً استغرابه من أن "بعض الأقسام الداخلية لم يزرها رئيس أو عميد الجامعة"، داعياً رؤساء الجامعات إلى "زيارات دورية للتأكد من توفر الخدمات للطلبة واتخاذ إجراءات آنية وفورية ومعاقبة المقصر عن وجود أي تلكؤ في تقديم الخدمات في الأقسام الداخلية".
من جهته قال مدير الأقسام الداخلية في وزارة التعليم العالي رحيم الساعدي في كلمة له خلال المؤتمر، إن "الهدف من هذا المؤتمر هو تقييم واقع الأقسام الداخلية ومناقشة ما تم انجازه خلال المدة الماضية وايجاد الحلول المناسبة للمشاكل والمعوقات التي تعترض عمل هذه الأقسام".
وأضاف الساعدي، أن "الأقسام الداخلية شهدت تزايداً كبيراً في عدد الأقسام المخصصة لها حيث بلغ عددها في الوقت الحاضر 295 بناية منها مملوكة للدولة أو الجامعة واخرى مستأجرة من القطاع الخاص".
وأوضح الساعدي انه "تم تأمين أغلب المستلزمات المادية لهذه الأقسام اضافة الى مشاريع تأهيل وبناء الأقسام الداخلية في الجامعات التي تقوم بها دائرة الإعمار والمشاريع وبكلفة إجمالية بلغت أكثر من ترليون و 76 ملياراً و 200 مليون دينار"، مشيراً إلى أن "أغلب الأقسام الداخلية تعاني قلة في الملاك الإداري والاشرافي، مع تزايد ملحوظ في عدد الطلبة الساكنين فيها إلى 65 الفاً و 224 طالباً بعد أن كانت في عام 2008 نحو 40 الفاً و627 طالبا".
وكانت وزارة وزارة الإعمار والإسكان أعلنت، في (9 حزيران 2014)، عن قرب إنجاز المرحلة الأولى لمشروع مبنى الأقسام الداخلية في منطقة باب المعظم ببغداد، فيما أكدت أن تنفيذ المشروع يتم وفقاً للمواصفات الفنية العالمية.
ويبلغ عدد الجامعات العراقية حالياً نحو (19) جامعة، أربع منها تم تأسيسها بعد العام (2003)، وتعد جامعة بغداد هي الأقدم، إذ تأسست في العام (1958)، والجامعات هي المستنصرية والبصرة والموصل والتكنلوجيا والكوفة وتكريت والقادسية والأنبار والنهرين (جامعة صدام سابقاً) وبابل وكربلاء وذي قار وكركوك وميسان والمثنى والجامعة العراقية وديالى وواسط، كما يوجد خمس جامعات في إقليم كردستان العراق هي صلاح الدين والسليمانية ودهوك وكوية وهه ولير الطبية.
وكثيراً ما يشتكي الطلبة من سكنة الأقسام الداخلية من وجود مشاكل في هذه الأقسام كانقطاع الماء والكهرباء وقدم البنايات، وعدم توفر المرفقات الصحية فضلاً عن عدم وجود غرف وأسرة كافية.
الشهرستاني يقر بوجود مشاكل في الأقسام الداخلية ويؤكد حاجة التعليم العالي لمليار دولار لتنفيذ مشاريعها