حددت موقعه وخارطة تنقلاته للأمن اللبناني فأطيح به ليكشف شركاءه
السعودية تنهي أسطورة "كاربوزوف" أخطر مصنّع "كبتاجون" في العالم
خالد علي- سبق- جدة: أطاحت السعودية بأخطر مصنعي الكبتاجون في العالم، بالتنسيق مع السلطات الأمنية في لبنان؛ إذ أطلعت السلطات في بيروت على معلومات أمنية حديثة حول الشخص الذي يتواجد حالياً في لبنان.
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحف لبنانية، فإن البلغاري بوريس كاربوزوف (47 عاماً)، مطلوب من السعودية ولبنان وعدد كبير من دول العالم.
وذكرت التقارير أن مكتب مكافحة المخدرات المركزي اللبناني حدد قبل أربعة أشهر "الهدف"، وتمّت مراقبته وملاحقة جميع تنقلاته بين عدة دول بالتنسيق مع سلطات أمنية عربية، وأبلغت الجهات المختصة السعودية نظيرتها في لبنان بأن الهدف ذاته مطلوب لدى السعودية، وهو يتواجد في لبنان وينوي السفر إلى الأردن؛ لإتمام بعض الصفقات الخاصة بصناعة كميات كبيرة من الكبتاجون.
وتمكّنت الجهات الأمنية في لبنان من الإطاحة بـ"كاربوزوف"، الذي اعترف بأنه أتى إلى لبنان بناءً على طلب شريكيه الفلسطيني "م. خلف" والسوري "س. القناص"، بغية السفر إلى الأردن؛ لتقديم خبرته في تصنيع الكبتاجون، ومن ثم تهريبها إلى السعودية ودول الخليج.
وتم إيقاف الشريكين فيما بدأ العمل في التنسيق مع السلطات الأمنية في مختلف دول العالم؛ لتوقيف بقية أفراد العصابة الذين كشف "كاربوزوف" عن أسمائهم ومواقع تواجدهم، وهم من كبار الموزعون بأكثر من دولة في المنطقة.
وأشار مصدر أمني إلى أن التحقيقات مع الموقوفين أكدت أن خريطة تحرك الشبكات المصنعة للكبتاجون ومادة الإمفيتامين التي تدخل في هذه الصناعة، هي الدول المجاورة للبنان ومنها تركيا والإمارات التي يلجأ إليها المصنعون للاستجمام والتمويه، وسوريا والأردن التي تضم مصانع للكبتاجون، أما لبنان فيستخدم في غالب الأحيان كمحطة تنقل لهذه الشبكة، أما بلغاريا وهولندا فهما المصدران الأساسيان للخبراء في تصنيع الكبتاجون، والضحايا الأكبر هم من السعودية وبقية دول الخليج.
وأكد المصدر أنه بالمتابعة والرصد وبالتنسيق مع السلطات الأمنية في السعودية، تمّت الإطاحة بـ"كاربوزوف" الذي يعدّ من أشهر وأخطر مُصنّعي الكبتاجون في العالم، كما تمّت الإطاحة بشركائه المتواجدين في لبنان يوم الأحد الماضي، في بيروت والجنوب والبقاع، بالإضافة لمعرفة هوية بقية أعضاء الشبكة الدوليين الذين ينتمون إلى جنسيات عديدة والعمل مستمر لتوقيفهم بالتعاون مع السلطات الأمنية في السعودية وبقية الجهات الأمنية في المنطقة.