كم قد سمعتُ عنهُ ذلك الذي لا يُسمعُ.. والذي يُدعى باللاشيء..
فهو همسٌ لا ولا حتى كلام.. فذا هو صمتٌ أبلغُ من الكلام!!
فهل لعظيم يتحكمُ بهِ.. في صرفهِ كطرح ِ السلام..؟
فترنو اليه بمقلتيهِ فتستجيرُ به بصمتٍ كالأنام..
حقاً إنهُ لغة العظماء.. فهل لعظيم يتحكمُ بهِ..
أم لفقير يستغيث بربهِ بكلمات قلبٍ مدونةٍ بحروفِ الآلام..
فذا هو صمتٌ أبلغُ من الكلام.. لِمعاناة مذنبٍ قد تسبب بجريمةِ كلماتٍ قد أجتازت حدود الصمتِ
فهل بحصائد لسانهِ قد تسبب للعذاب؟ أم ذا بصمتٍ قد يغازلهُ العقاب؟
وقد كان يرجو الله جنةً ذو نعمٍ محصنةٍ كالخيل باللجام..
فحقاً إن صمتاً في الخيال خيرٌ من رزم الكلام..
فرباهُ أناجيك بصمتٍ لعلـِّي أفوزُ بالجنان..
فإن كان الصمتُ دليلي ,, فلقد أحببتهُ ذلك اللاشيء
مما مررتُ به