النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

سجال فى شعر الغزل العفيف

الزوار من محركات البحث: 660 المشاهدات : 2197 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا

    سجال فى شعر الغزل العفيف

    سجال فى شعر الغزل العفيف
    بين الشاعر سلطان الهالوصي والشاعر الهادي الطرابلسي والشاعر المتيم






    - بانوراما الشرق الاوسط

    دعا الشاعر الهالوصي الشاعرين الرائعين الهادي الطرابلسي و الشاعر المتيم ..للسجال فى شعر الغزل العفيف على بيته الذي قال فيه:
    تَبَسَّمَ دَهْرِي مَرَّةً وَصَفَا لِي :: أُجَالِسُ حِبًّــا كَالْقُمَيْرِ بَدَا لِي

    أسفر السجال عن ملحمة رومانسية من الغزل العفيف في ثلاث قصائد كالتالي:

    1
    _أولا:تَبَسَّـمَ دَهْرِي:
    قصيدة سلطان الهالوصي-مصــر


    تَبَسَّمَ دَهْرِي مَرَّةً وَصَفَا لِي
    أُجَالِسُ حِبًّــا كَالْقُمَيْرِ بَدَا لِي

    عَلَى غَيْرِ حَالِ الْحُبِّ فِى كُلِّ قِصَّةٍ
    يُـفَـرِّقُ أَحْبَــــابًـا بِـدُونِ مَنَــالِ
    أَحُلْمًا أَرَى أَمْ حَظَّ عُمْرٍ مُصَالِحٍ!
    تَمـازَجَ سَـــرًّا واقعِـي بِـخَـيَـــالِي
    فَقَالَتْ: حَبِيبِي رَهْ بِعَيْنِكَ مُقْلَتِي
    تَرَى فَارِسِي وَالْهُدْبَ حُضْنَ ظِلَالِ
    نَظَرْتُ لِعَيْنَيِّ الْمَهَا مُتَلَــذِّذًا
    وَجَدْتُ بِنَجْلَاويْنِ رَسْمَ غَزَالِ
    كَأَنِّي سَكَنْتُ الْجَنَّتَيْنِ بِوَجْهِهَا
    وَقَدْ أَصْبَحَ الْهُجْرَانُ حُكْمَ مُحَالِ
    أَكُفُّ يَدَيْنَا قَدْ تَلَاقَتْ كَبَصْمَةٍ
    وَنَبْضُ كِلَيْنَا عَادَ حِينَ وِصَالِ
    حَـرَارَةُ حُبٍّ وَصَّلَتْهَا تَلَامُسًا
    يَـدَانِ بِنَبْضٍ دَافِقٍ كَسِجَـالِ
    بِدُونِ رَسُولٍ أَوْ لِسَانٍ مُخَاطِبٍ
    يُبَلِّـغُ حِسُّ النَّبْضِ خَيْــرَ مَقَــالِ
    كَذَا نَبْضُهَا: عِشْقًا نَعَمْ .. مُتَرَنِّمٌ
    وَنَبْضِي كَذَا: عِشْقًا نَعَمْ.. كَجِدَالِ
    جَلَسْنَا طَوِيلًا وَالرِّيَاضُ تَحُفُّنَا
    تَوَقَّفَ دَهْرِي وَالْجَمَالُ قُبَالِي
    تَسَاءَلْتُ كَيْفَ الشَّوْقُ كَانَ حَبِيبَتِي
    تَبَسَّمَتِ الْحَوْرَاءُ بَعْدَ دَلَالِ
    لِيَرْسِمَ ثَغْرٌ بِالسَّعَادَةِ صُورَةً
    بِلَوْحَةِ وِجْدَانِي بِغَيْرِ زَوَالِ
    وَذَا جُلَّنَارٌ قَدْ تَهَادَى كَزَائِرٍ
    عَلَى وَجْنَتَيْهَا مِنْ حَيَاءِ سُؤَالِي
    تَرَاقَصَتَا غَمَّازَتَانِ بِبَضِّهَا
    لِيَرْقُصَ قَلْبِي مَعْهُمَا بِتَتَاليِ
    فَقَالَتْ: لِتُدْلِي أَوَّلًا بِإِجَابَةٍ
    لِتُصُبِحَ إِقْلِيدًا لِفَضِّ جُفَــالِ
    فَأَمَّا عَنِ الْأَشْوَاقِ قُلْتُ حَبِيبَتِي
    رَسَائِلُ صَبْرٍ فِى انْتِظَارِ وِصَالِ
    كَمَا نَغَمَاتِ النَّايِ عَــذْبٌ لَحُونُهَا
    لِتَشْجِي حَبِيبًــا سَاكِنًـا بِخَيَــالِي
    تَفُوقُ لَهِيبَ النَّارِ فِى غَلَيَانِهَا
    إِذَا حَسَّهَا ثَـلْــجٌ غَـدَا كَمُسَـالٍ
    وأُنْشِدُهَا فِى كُلِّ حِينٍ وَبِيئَةٍ
    وإِحْصَاؤُهَا حَصْرًا كَمِثْلِ جِبَالِ!
    سَلِي سِرْبَ طَيْرٍ فِى السَّمَاءِ مُحَلِّقًا
    لَقالَوا: بَكَى مِنْ وِحْــدَةٍ وَرِحَــالِ
    فَفِى كُلِّ شِبْرٍ نَبْتَغِي فِيهِ رِزْقَنَا
    سَمِعْنَا مُنَاجَــاةً لَهُ بِمَجَــالِ
    يُحَمِّلُنَـا شَوْقًـا لَهَا كَـزَوَاجِــلٍ
    وَإِمْضَاؤهُ: صَـبٌّ صَبَـا لِحَــلَالِ
    سَلِي الزَّهْرَةَ الْحَمْرَاءَ كَمْ رُمْتُ قَطْفَهَا
    لِأَهْـدِي إِلَيْــكِ الْحُـبَّ رَمْــزَ جَمَــالِ
    سَلِي الَفُلَّ دَوُمًا عَنْ أَرِيجِ خَوَاطِرِي
    تُخَبِّرُكِ الْأَنْسَامُ بِـيــضَ خِصَــالِي
    سَلِي الْيَاسَمِينَ الْحُرَّ عَنْ شَوْقِ مُهْجَتِي
    لَقَــالَ: أَنَـا بَـوْحُ الْهَوَى بِـتَـعَــالِ
    وقَوقَعَــةً نَاجَيْتُهَــا عَنْ حَبِيبَتِي
    بِشَوْقِي وَأَسْرَارِي بِشَطِّ رِمَــالِ
    وَنَجْمَـةَ بَحْــرٍ حُنِّطَتْ فِى خَزَانَتِي
    تُذَكِّرُنِي دَوْمًا بِعُرْسِ غَزَالِي
    وَزَنْبَقَــةً قَـدْ نَكَّسَتْ عُنُقًـا لَهَـا
    حَنَـوْتُ عَلَيْهَا مِنْ تَعَاسَةِ حَــالِ
    وَبَــدْرًا يُرِينِي فِى الْمَسَاءِ حَبِيبَتِي
    بِـشُرْفَـةِ نُــورٍ ضَاءَ حِينَ ضَــلَالِ
    وَبَحْرًا قَذَفْتُ الشَّوقَ فِى قَاعِ جَوْفِهِ
    لِيُفْصِحَ: هَا جَوْفِي امْتَــلَا بِـلآلِي
    سَلِي اللَّيْلَ والْأَطْيَافَ عَنْ سُهْدِ عَاشِقٍ
    لِـيَنْتَظِرَ الْإِصْبَــاحَ مِثْــلَ نِـضَــالِ
    وشمسَ غُرُوبٍ تختفي بخدورها
    ومعها أماني تَسْتَشِيطُ بِبَـالِي
    وَصُبْحًـا وَلِيـــدًا أَنْتَشِي بِبُـرُوقِـهِ
    لِأَسْعَى طَمُوحًا إِثْرَ فَرْحَةِ فَــالِ
    وَكُلَّ طَرِيقٍ يَحْتَوِيهِ سُرَادِقٌ
    يَضِجُّ بِهِ عُرْسٌ فَأَسْلُكُ تَالِ
    فَأَدْعُو بِظَهْرِ الْغَيْبِ سَعْدًا يَحُفُّهُمْ
    وَتُذْرِفُ عَيْنَايَ الدُّمُوعَ لِحَالِي
    سَلِي الْحَضَرَ الْمَزْحُومَ أَيْنَ حَبِيبَتِي
    سِوَاكِ نِسَاءُ الكونِ غَيْرُ طِلَالِ
    سَلِي الْبِيدَ عَنْ قَفْرِ الْحِسَانِ بِرُبْعِهَا
    وَعَنْ ظِــمْءِ شَوْقٍ أَوْ ضــلالةِ آلِ
    أَلَمْ تَطْبَعِ الأَنْسَامُ ثَمَّةَ قُبْلَةً
    بليلةِ صيفٍ فَوْقَ خَدِّ غزالي
    بَعَثْتُ بِهَا لَمَّا أَتَانِي بِرَوْضَتِي
    نَسِيمٌ لَطِيفٌ مِنْ رَفِيفِ هِدَالِ
    أَلَمْ يَأْتِِ طَيْفِي فَارِسًا ذَاتَ لَيْلَةٍ
    يُشَارِكُ فَرْحًا أَوْ لِرَاحَةِ بَالِ
    فَقَالَتْ: حَبِيبِي صَحَّ شَوْقُكَ حَانِيًا
    وَلَامَسَ آلاءَ السَّمَاءِ مَعَالِ
    فَلَا تَبْتَئسْ مِنْ وِحْدَةٍ أَوْ أَبَابَةٍ
    فَرُوحِي لَكَ السُّقْيَا كعذب نهالِ
    بِـشَرْنَقَــةٍ أَحْيَــا كَمَا يَـرَقَــانَـةٍ
    بَدَأْتُ حَيَاتِي مُنْذُ لُحْتَ حِيَالِي
    تُرَانِي ادَّخَرْتُ الشَّوْقَ فِى جُبِّ مُهْجَتِي
    لِيَهْطِـلَ غَيْثًــا فِى لَجِينِ حَــلَالِي
    وَدَدْتُ التَّمَاشِي فِى الْجُـوَارِ مُعَشِّقًا
    يَـدي بِـيَـدَيْكَ الْبِيضِ دُونَ مِطَــالِ
    فَقُمْتُ أَمُـدُّ الْكَــفَّ دُونَ تَفَكُّــرٍ
    فَقَامَتْ بِعُــودٍ مُثْمِــرٍ بِـثِـقَــالِ
    فَيَا لَهْفَ قَلْبِي حِينَمَا اهْتَزَّ غُصْنُهَا
    كَأَنَّ دُفُــوفَ النَّبْــضِ قَــرْعُ طَبَــالِ!
    وَقَلْبِي كَطَيْــرٍ دَفَّ خَارِجَ كَلْكَلِي
    لِـيَـصْــدَحَ شِعْــرًا فَرْحَـةً بِـغَــزَالِ
    مَشَيْنَا مَعًا نَزْهُو إِلَى غَيْرِ وِجْهَةٍ
    يُـوَجِّهُنَــا حُـــبٌّ لِخَـيْـــرِ مَـــــآلِ
    شعر/سلطان الهالوصي

    يتبع


  2. #2
    من أهل الدار
    بنت الزهراء


    2_ ثانيا:وَرَانِيَـــةٍ
    قصيدة الشاعر المتيم-الأردن

    وَرَانِيَةٍ حُسْنًا تَجُوزُ خَيَالِي
    فَلا وَصْفَ يُبْدِي مَا يَعِنُّ بِبَالِي
    تُسَائِلُنِي مَا حَالُ قَلْبِكَ فِى الهَوى
    وَكَيفَ بِهِ إِنْ لَمْ أَجُدْ بِوِصَالِ
    فَقُلْتُ لَهَا لا تَسْأَلِينِي بَل اسأَلِي
    سُقَامِي لِيُخْبِرْكِ السُّقَامُ بِحَالِي
    وَمَا حَالُ صَبٍّ إِنْ جَفَتْهُ حَبِيبَةٌ
    سِوَى حَالِ صَادٍ فِى السَّبَاسِبِ بَالِ
    يَهِيمُ عَلَى وَجْهِ البَسِيطَةِ بَاسِطًا
    ذِرَاعَيْهِ يَسْتَجْدِي تَلَطُّفَ نَالِ
    تَعَلَّقَ أَحْبَالَ السَّرَابِ وَلَمْ يَزَلْ
    يَمَدُّ لَهُ أَوصَالَهُ كَحِبَالِ
    وَفِى طَرْفِكِ الفَتَّانِ طَرْفُ حَيَاتِهِ
    وَمَا كُلُّهَا إِلَّا نَوَالُ نَوَالِ
    فَوَا عَجَبًا مِنْ مَيِّتٍ وَقِيَامُهُ
    بِضَرْبِ سُيُوفٍ أَو بِطَعْنِ نِبَالِ
    وَإِنِّي عَلَى جِسمِ المَحَبَّةِ رَأْسُهُ
    وَقَلْبِي لَهُ عَقْلٌ بِغَيْرِ عِقَالِ
    جَمُوحٌ وَمَا أَشْهَى الهَوَى بِجُمُوحِهِ
    فَلا هَجْرَ يُخْشَى أَو سُهَادَ لَيَالِ
    تَعَالِيْ لِنَبْضِي وَاجْرَعِي مِنْ سَدِينِهِ
    كُؤُوسًا مُصَفَّاةَ الغَرَامِ تَعَالِي
    وَرُدِّي بِأَسْتَارِ العِنَاقِ هَجِيرَةً
    بِرُوحِي وَشَعْرٍ مُرْسَلٍ كَهَدَالِ
    وَذُوقِي سُلافًا فِى عُيُونِي تَعَتَّقَتْ
    هُيَامًا بِأَعْضَاءٍ هَوَتْكِ ثِمَالِ
    وَنَامي عَلَى حَرْفِ الجُفُونِ بِرِقَّةٍ
    وَسِيري عَلَيهَا وَانْثُرِي بِدَلالِ
    أَزَاهِرَ حُبٍّ فَاحَ عِطْرُ رَبِيعِهَا
    بِصَدْرِي وَرَوَّتْ شَوقَهُ بِطِلالِ
    وَهُزِّي إِلَيكِ الهُدْبَ تُرْسِلْ حُلُومَهَا
    مُوَشَّحَةً بِالنُّورِ دُونَ مَلالِ
    رَسَائِلَ مَكْبُولٍ لِسْحْرٍ مُكَبِّلٍ
    وَأَرْسُلَ مَسْحُورٍ لِسَلْوِكِ سَالِ
    يَتَائِمَ نَومٍ قَدْ قَضَى مُنْذُ أَنْ قَضَى
    رَحِيلُكِ جَعْلَ الهَمَّ مِلءَ رِحَالِي
    غَزِيرًا جَرَى فِى المُقْلَتَينِ كَدِيمَةٍ
    غَشَتْنِي بِوَبْلٍ بَالجَفَاءِ وَبَالِ
    صَويبٍ بِأَضْلاعِي مَكَامِنَ شَقْوَتِي
    فَأَنْبَتَهَا شَوْكًا بِسُوءِ حِلالِ
    فَلِلَّهِ نَفْسِي كَمْ تَذَوَّقْتُ مُرَّهُ
    كَعَذْبٍ يُقِيمُ النَّفْسَ مِنْكِ زُلالِ
    أَحَلَّ لَكِ التَّجْرِيحَ فَرْطُ تَشَوُّفِي
    وَكُلُّ حَرَامٍ قَدْ حَلَلْتِ حَلا لِي
    فَإِنْ كَانَ تَبْرِيحِي يَرُوقُكِ بَرِّحِي
    وَرُوحِي بِأَنْفَاسِي بِغَيرِ سُؤَالِ
    وَإِن كَانَ فى عُمْرِي بَقِيَّةَ حَائِنٍ
    تَضَاعَفَ عِشْقِي فى انْتِظَارِ زَوَالِي
    أُحِبُّكِ مَا حَازَ المُحِبُّونَ مَنْزِلِي
    وَلا كَانَ فِى سِفْرِ الهَوَى لِيَ تَالِ
    فَقَالَتْ وَصَفْتَ الحُبَّ دُونَ لِقَائِنَا
    فَكَيفَ إِذَا مَا جُدْتُ بَعْدَ كَلالِ
    فَقُلْتُ لَهَا إِنِّي لِمَا يَرْتَضِي الهَوَى
    تَبِيعٌ مُطِيعٌ لَسْتُ مِنهُ بِخَالِ
    وَلَكِنَّ قُرْبًا مِنْكِ أَنْجَى لِخَافِقِي
    وَأَسْعَدُ أَحْوَالًا بِأَسْعَدِ فَالِ
    تَوَحَّدَ كُلِّي فِى هَواكِ فَعِلَّتِي
    وَتِرْيَاقُهَا مِثْلَ الصِّحَابِ قُبَالِي
    تَفَرَّدَ فِيَّ الحُبُّ حَتَّى حَسِبْتُنِي
    لَهُ كَإِهَابٍ أَو أَنيقِ حِلالِ
    وَجَنَّحَ أقَلامِي فَحَلَّقَ نَزْفُهَا
    بِوَعْرٍ مِنَ الأَشْوَاقِ بَينَ جِبَالِ
    فَمَا هُوَ إِلَّا نَفْحَةٌ مِنْ قَصَائِدِي
    وَمَا أَهْلُهُ إِنْ قُلْتُ غَيْرَ ظِلالي
    تُغَرِّدُ أَشْعَارِي إِلَيكِ بَلابِلٌ
    بِأَلْسُنِ تِيمٍ لِلْقُلُوبِ تَوَالِ
    سَرَتْ مِثْلَ ضَوءٍ فى ظَلامِ مَجَرَّةٍ
    تَمِيسُ بَأَبْيَاتِي وَشَدْوِ مَقَالِي
    أَيَا رَبَّةَ النُّورِ الَّذِي اهْتَزَّتِ الدُّنَا
    لإِشْرَاقِها فَجْرًا دَنَا بِجَلالِ
    مُضَرِّمَةً فِى ألأُفْقِ نَارَ بُزُوغِهِ
    وَحَاسِرَةً عَنْ صُبْحِهَا المُتَحَالِ
    بِحُسْنٍ كَأَنَّ اللهَ سَاعَةَ خَلْقِهَا
    تَخَيَّرَهَا لِلحُسْنِ خَيرَ مِثَالِ
    وَأَجْرَى بِهَا لِلمُؤمِنِينَ شَوَاهِدًا
    وَمُعْجِزَةً لِلمُنْتَهِي بِضَلالِ
    بِجَثْلٍ وَمُخْضَلٍّ تَطَايَرَ نَشْرُهُ
    عَلى أُثْعَبَانِيٍّ صَفَا بِكَمَالِ
    وَعَينَينِ يَغفُو اللَّيلُ فِى حَدَقَاتِهَا
    وَيَرْجِعُ مِنْهَا عَاقِلٌ بِخَبَالِ
    فَهَل مَرَّ أَنْ تَعْلُو السَّمَاءَ أَهِلَّةُ
    وَذلِكَ فِى الأَعْرَافِ مَحْضُ خَيَالِ؟
    وَمِنْ ثَغْرِهَا لَمَّا تَبَسَّمَ ثَغْرُهَا
    حِكَايَةُ سِحْرٍ طُرِّزَتْ بِلأَلِي
    تُقَطِّرُ شَهْدًا مِنْ شِفَاهٍ صَبِيغَةٍ
    كَجُورِيَّةٍ مُحْمَّرَةٍ بِجَمَالِ
    وَتَمْنَعُ أَصْفَى مَا يُرَامُ شَرَابُهُ
    رُضَابًا كَمَاءِ الخَلْدِ حِينَ صَفا لِي
    وَخَدَّينِ مِنْ رَشْحِ الحَيَاءِ تَوَرَّدَا
    كَأَنَّ دِمِي سُقْيَا لِبِيضِ نِصَالِ
    وَأَجَيَدِ جِيدٍ يَقَّ فَوقَ تَرَائِبٍ
    تَطُوفُ بَشَمسِ النَّحْرِ مِثْلَ رِئَالِ
    وَكَفٍّ إِذَا لامَسْتُ غَضَّ أَدِيمِهَا
    لَصَارَ يَمِينِي غَائِرًا بِشِمَالي
    فَأَغْدُو وَقَدْ ضَيَّعْتُ إِسْمِي وَكُنْيَتِي
    ولا لَومَ إِنْ جُنَّتْ لَدَيكِ فِعَالِي
    فَلا تَحْسَبِي مَا قُلتُ هَاجِسَ شَاعرٍ
    تَلأَلَأَ فِى فِكْرِ المُجُونِ كَآلِ
    لَعَمْرُكِ لَو كَانَ الهَوَى سُمَّ عَرْبَدٍ
    لأغْرَقْتُ رُوحِي فِيهِ دُونَ مِطَالِ

  3. #3
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    3_ ثالثا: نَجْــمٌ هَــوَى
    قصيدة الشاعر الهادي الطرابلسي- تونس
    نجمٌ هوى
    غزالٌ شَرايينَ الفُؤادِ غَزَا لِي * فقُلتُ ترفَّقْ بالفُؤادِ غزَالِي
    خيالٌ سَبَى مِنِّي الخيالَ وخَاطِرِي * وسِحرٌ أذابَ القلبَ أغوى خَيالِي
    توسَّلتُ وصلًا والوِصالُ تواصُلٌ * فماطلَ مكرًا لم يُلَبِّ وِصالِي
    وتُهتُ بِأشجانِي وأغربَ مَشرِقِي * فَباتَ غُروبِي والجَنوبُ شِمالي
    مُتَيَّمُ أوحى أنتَ مِثلي مُتيَّمٌ * تُرَى هل جرَى لِلمُكتَوِي ما جَرَى لي
    وناشَد سُلطانُ القَوافي مُقفِّيًا * فلمّا تقَصَّى الأمرَ رقَّ لِحالي
    وناغَتْ ونادَت نادِيا وتَسائَلتْ * عَلامَ نديمُ النِّدِّ سرحانُ سَالِي
    وما لِهُزارِ العِشقِ حيرانُ ذاهِلٌ * يقُولون مالِي ليتَني راحَ مالِي
    غزالٌ أهاجَ القلبَ أومَضَ واختفَى * فما بالُ ذيّاكَ الغَزالُ بِبالي
    كنَجمٍ سَطُوعٍ في السّمَاءِ هويتُهُ * هوَى لِدُنَى الأهواءِ لا ما هوَى لي
    وكم مِن ضِباءٍ شارِداتٍ سبيتُها * ودجَّنتُها فاستسلمت في دَلالِ
    وما العشقُ إلّا يقْظةٌ وبديهةٌ * وحدْسٌ وإحساسٌ وحوزُ نَوالِ
    إذا رُمتُ وصلاً للغِيادِ غويتُها * فإن لم أنل ظَبيًا فتَنتُ تَوَالِ
    وما زادَ ذاكَ القلبَ إلّا تعطُّشًا * كرِيٍّ بماءِ البحرِ ضربُ مُحالِ
    ألا إنّ أسمَى الحُبِّ محضُ فضيلةٍ * وصِدقٌ وَجُودٌ للوَرَى ومَعالِي
    ونُبلٌ وأخلاقٌ وعزمٌ وهِمَّةٌ * فلا يزعَمنَّ الحُبَّ من لا يُبالي
    وإنّ وِدادَ النّاسِ للنّاسِ نعمةٌ * وأنعِمْ بِهِ من رحْمَةٍ وفِضَال
    لرُبَّ صَدِيقٍ صانَ ودِّي أمانةً * فصارَ أَخًا كالتِّبرِ قدرُهُ عالي
    شقيقُكَ إمّا ماجِدٌ أو مُحَقَّرٌ * ولكنْ أخَا الإخلاصِ عِزُّ الرِّجالِ
    وليسَ أشِقّاءُ الأَنَامِ ضَرُورَةً * بإخوانِهِم, مكرُ الأقارِبِ جَالِ
    خَليليَّ حِلمًا والخَليلُ سماحَةٌ * فقد كبَّ كأسَ العُمرِ غدرُ لَيَالِ
    سألتَ, عظِيمَ القدرِ, هذا جوابُكُم * وأنتَ دَليلِي قُدوتي ومِثالي
    وكُلُّ سُؤالٍ ينتهي لإِجابةٍ * فهل كُلُّ ردٍّ ينتهي بسُؤالِ



  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2013
    الدولة: مصر المحله الكبرى
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,998 المواضيع: 387
    التقييم: 1732
    مزاجي: هادي
    المهنة: معلـــــــــم
    أكلتي المفضلة: خضروات
    موبايلي: سوني
    آخر نشاط: 11/September/2024

    سوريانا
    الرقيقه دومـــــــــا
    يسلم خاطرك

    لمحـــــــه جميله منك
    الغزل العفيف أنا أحبه
    من يكتب به ويرسم بسمه
    ويتنتزع ضحكه
    أنا أقـــــــدره
    دمتي سباقه بكل جديد وشيق
    تحياتي
    وباقه من السوسن


  5. #5
    من أهل الدار
    مجنون بحبك
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: العراق/النجف الاشرف
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 984 المواضيع: 30
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 148
    مزاجي: تمام
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: IPhone 3GS
    آخر نشاط: 15/November/2021
    مقالات المدونة: 2
    تًحٍ ـيه معٍ ـطٍرٍهْ
    مـوٍآأإضيٍع كـمٍ يٍضآهٍـي تٍع ـبٍيـرٍيٍ لٍـهـٍآآ
    فٍحٍ ـرٍوٍفٍـيٍ تٍـآآئٍههٍ وٍكَلٍم ـٍآآتٍـيٍ ضٍـآآئٍعٍ ــهٍ
    وٍقٍـلٍم ـٍيٍ أإلـٍذٍهـٍبٍيٍ عٍ ـآآجـٍزٍاً عن ألتَع ــبٍـيرٍ عٍنْ جٍم ـآلٍ مـٍوٍآضيٍعٍ كُـٍمٍ
    دُمٍ تـمٍ رٍم ـزٍآاً للآبٍـدآعٍ وٍأإلـعٍ ــطـٍآءٍ
    وٍآص ـٍلـوٍآ تٍم ـٍيٍزٍكُـمٍ وٍلآتًحٍ ـرٍمـٍوٍنآآ مِنْ جٍ دٍيٍدكم
    تقبٍلـوٍآ مـرٍوٍرٍي عـٍلى صًفـٍحآتـكًم أإلـجًم ـٍيلٍه
    سَـلآم ـٍي وٍكُـلٍ أإحٍ ـتٍرٍآمـي





  6. #6
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    كل الروعه بحضوركم اعزائي
    شكرا لكم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال