يقطعني عنكَ أسفين الشوقِ عاشقة..
تستقريء المعنى بعيون النبوءة
يستقرئني في الجنون..
لأدحضُ السماء بحذلقةِ شاعر يتهجى فردوس المعنى
فأكونُ كبذرةِ يقطينٍ تدعثُ الآرض بحوافرها المبعثرة
تراقص الغيث بأقراطهِ الملونة المغزولة شذاً
فحينما قادتني خطواتي إليك ..
كاد الذهب أن يكون ظامئاً في عيون المسافات..
ألونُ بكَ جراري المزدهاة بنعمانِ الشقائق
والجمع الغفير يرقبك و يشاغبوكَ بجودِ شِعرك الخصيب
سأُشيرُ إليكَ بوردتي اللماحة ..
لتُمسيكَ كجوهرةِ.. تغرف من عطرك النادر زمناً
وأمسك بحلمي على جفنك الذي أحب..
أعيد به زمني وإعتباري العشقي
ولأني أعلم..
فناركَ السجين ..استفاض وجداً بانفاس المرافىء
تلفك العباءات المثقلة بصراخ اليتامى ..
وهم يلوكون الطين بزنادٍ مبتورة..
لاكتها عربات المارينز القاتلة
لن تغادركَ صور تلك الجماجم المصمخة بماء طين الفرات ..
والأقراصٌ المكورةٌ التي تشبه رغيف أمي ..
تعلو السطوح..تقطع الأسلال..تعبر القارات
ووجوه مسخة تستنفرك ..
تلعق بلسانها نزيف وطن خائر.. مبلل بالضحايا!!
لكني سأبقى بكَ امرأة لا يغادرها المعنى..
ونون نسوتها تطالبكَ بلجوئها العاطفي ..
وأوراقها تحترق
---------------------------------
الشاعره العراقيه
مياده المبارك