كشفت دراسة أجراها باحثون من السعودية أن استهلاك مكملات الفيتامينات والمعادن بانتظام قد يساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان القولون.
وأشارت الدراسة التي نشرتها "الدورية الكندية لعلم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية" إلى أن استهلاك مكملات الفيتامينات والمعادن بانتظام قد يسهم في التقليل من مخاطر نشوء سرطان القولون عند الأفراد المعرضين لمواد مسرطنة، حسب تجارب أجريت على الفئران. وأجرى باحثون من كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود دراسة على مجموعة من الفئران، بهدف تقييم تأثير استهلاك مكملات الفيتامينات والمعادن على مخاطر نشوء سرطان القولون.
وتضمنت الدراسة التي شارك فيها باحثون من الهند تنفيذ تجارب مخبرية، جرى فيها توزيع الفئران على ست مجموعات، وفقا لنوعية المكملات التي قدمت لها والمواد المسرطنة التي تعرضت لها.
وأوضح الباحثون أن أورام القولون السرطانية التي جرى تحفيز نشوئها عند الفئران أثناء التجارب تشابه أورام سرطان القولون التي تصيب البشر.
وأفادت الدراسة التي امتدت نحو 32 أسبوعا بأن الفئران التي تغذت على طعام غني بالدهون وذي محتوى منخفض من الألياف، ممن جرى تعريضها لمواد مسرطنة، ظهرت لديها خلايا مصابة في مرحلة ما قبل ظهور السرطان.
أما الفئران التي حصلت على نفس نوعية الغذاء، إلى جانب مكملات الفيتامينات والمعادن، فأظهرت انخفاضا في ظهور خلايا في مرحلة ما قبل نشوء السرطان في القولون بنسبة وصلت إلى 84%، كما لم تنشأ لديها أورام سرطانية في هذا الجزء من القناة الهضمية.
وخلُص الباحثون إلى أن استهلاك مكملات الفيتامين والمعادن في آن معا قد يشكل أحد عوامل الوقاية من نشوء أورام سرطانية، مما قد يعني أن استهلاك تلك المواد بشكل منتظم يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون.