بسم الله الرحمن الرحيم

يعلم المسلمون علم اليقين أن هناك مصيران لا ثالث لهما بعد قيام الساعة والعرض على الله تعالى، فإما إلى جنة ونهر، وإما إلى نار تستعر، فعلى كل كيس فطن أن يعمل للحياة الباقية وهي الآخرة، ولا يقدمها على الحياة الفانية وهي الدنيا، فيعمل بكل ما أمر به الله تعالى وخصوصا الفروض من الصلاة والصيام والزكاة والحج، وكذلك يبتعد عن كل المحرمات وخصوصا الكبائر.
وهناك أعمال ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم الوعد بأن من يلتزم بهما يحرم الله جلده على النار، وعلى كل مسلم الإلتزام بهما كي ينجو يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم:

1) الإلتزام بالصلوات في وقتها في المساجد وخصوصا صلاتي الفجر والعصر، فعن عمارة بن رويبة الثقفي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" يعني الفجر والعصر، فقال له رجل من أهل البصرة: آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال الرجل: وأنا أشهد أني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته أذناي ووعاه قلبي" رواه مسلم.
فائدة: المقصود بقوله عليه السلام "صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" أي حافظ على صلاة الفجر والعصر في أوقاتهن بشكل دائم.


2) الإلتزام دائما بأربع ركعات قبل صلاة الظهر وبأربع ركعات بعدها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها؛ حرمه الله على النار" رواه الترمذي وإسناده حسن.