انتَظَرْتُكِ بشغفِ الطّفل لصدرِ أُمّه
وبشوقِ الصحراءِ لسحابةِ المطر
كأسُكِ الشّفافُ مُنْكَبٌّ على فَمِّه
يحنُّ للمسةِ الأُنسِ في ساعةِ السّهَر
يسألُني متى أسكِبُ الخمرَ في رَحِمِه
ليُقَبّلَ شفاكِ،،،يسرِقُ الأحمر
تُداعِبَهُ الأناملُ ،يزدادُفي نَغَمِه
ويملأُ جوفَهُ من أنفاسِكِ ِيَسْكَر
كأنّي بهِ يُراقِبُني والعينُ في رَسْمِه
إنْ ناغمْتُ يدَكِ أخالُهُ يضْجَر
أيا كأسَ الزّجاجِ والغرورُ في وَشْمِه
كم تمنّى قلبي الغيورُ غُرورَكَ كسّر
سأسكِبُ الخمرَ جوف قلبي مع دمِّه
وأُسقيها العشقَ ينابيعاً ،هيّا تقهقر
ليالٍ أتوهُ في جمالها ووَسْمِه
وانتَ بين يديها ، عطرِها تتعطّر
انظْرْني أستلُ سيفَ العشقِ من سُمِّه
ليجولَ فوقَ رُباها ،الحياءَ ينحَر
م