المالكي يكشف ولأول مره خفايا واسرار سقوط الموصل بيد داعشالتاريخ : ٢٠١٤/١١/٢٣
النخيل-قال النائب الأول للرئيس العراقي، ورئيس الوزراء السابق "نوري المالكي" إن سقوط مدينة الموصل، شمالي البلاد، بيد تنظيم “داعش” قبل أشهر كان “نتيجة مؤامرة”، وإن الجيش العراقي “لم ينهزم بل انسحب” بموجب اتفاق بين جهات معينة، لم يحددها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى محافظة ذي قار في مدينة الناصرية، جنوبي العراق، أضاف المالكي أن الجيش العراقي “لم يقاتل في الموصل ولم يحصل أي اشتباك مع عصابات داعش هناك”، مشيراً إلى أن ما جرى هو “اتفاق مسبق وضع في غرفة عمليات مشتركة بين جهات سياسية لإسقاط المدينة”.
وفيما لم يسمّ المالكي الجهات التي قصدها، إلا أنه أشار إلى أن تلك الجهات هي نفسها التي كانت تصف الجيش العراقي بـ”الصفوي والشيعي والطائفي”، لافتاً إلى أن البعض أصدر تعميماً بعدم محاربة “داعش” كونه جاء بنظرهم لـ”مقاتلة الشيعة والمالكي”، دون أن يبين هوية ذلك “البعض” الذي قصده.
واستدرك بالقول إن “قسماً من الوحدات العسكرية والقادة في الموصل انسحبوا قبل ليلة من هجوم داعش على المدينة وذلك بموجب اتفاق مدبر، فيما انسحب آخرون أثناء الهجوم”.
وكان حامد المطلك، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، قال الثلاثاء الماضي، إن اللجنة البرلمانية الخاصة بالتحقيق بسقوط الموصل بيد عناصر داعش في يونيو/ حزيران الماضي ستطلب استدعاء أو استضافة أو استجواب أي مسؤول أمني سابق أو حالي له صلة بأحداث الموصل، ومن ضمنهم قد يكون نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة آنذاك.
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم “داعش” على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات أوسع في شمال وغرب البلاد، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
المصدر