نتعرف في هذا المقال على ضرورة أن يقوم الأهالي ببذل ما في وسعهم لحمل الأطفال على تناول الطعام الصحي؛ حيث كشفت دراسة علمية حديثة أن تقديم حوافز للأطفال لكي يقبلوا على تناول الأكل الصحي بما في ذلك الخضار هي أفضل وسيلة لحملهم على تقبل ذلك. وقام بها فريق من الباحثين بإشراف الدكتور "لوك كوك" في جامعة لندن شملت 472 طفلاً ينتمون إلى شريحة عريضة من المجتمع البريطاني، تبين من خلالها أن مجموعة الأطفال الذين كانوا يكافأون على تناول أطباق السلطة الخضراء (مثل الجزر والفلفل الرومي الأحمر والبازلاء والملفوف والخيار والكرفس) لمدة أسبوعين أصبحوا أكثر ميلاً لتناول ما يفضلونه من هذه الخضار، وسمح في هذه الدراسة لنحو 100 طفل من المشاركين باختيار جوائزهم إذا هم أكملوا أكل أطباق خضارهم المفضلة، ووجد الباحثون أن جميع الأطفال الذين تعرضوا مراراً لتناول الخضار التي يفضلونها هم أكثر ميلاً لتناول الخضار . وقال الدكتور كوك لصحيفة دايلي ميل أون لاين الإلكترونية "إن المجموعة التي تعودت على تذوق نوع من الخضار سوف تكبر وتنمو على تناول ذلك"، وأضاف هذا يحدث أيضاً لدى الأطفال الأكبر سناً والبالغين. ويطلق عليه تأثير بـ "التعرض" وهو وسيلة فعالة جداً في تغيير الحالة النفسية. وأرجع السبب في إعطاء المكافآت إلى أن بعض الأطفال لن يتذوقوا الأطعمة الجديدة دون الحصول على هدية تشجيعية لذلك أجريت محاولة إيجاد نوع من المكافأة التي من شأنها أن تجعل هؤلاء الأطفال على استعداد لبدء تذوق الخضار وبالتالي تحقيق عدد من تغيير التفضيلات الخاصة بهم. ورأى الدكتور كوك أن مكافأة الطفل لتذوق أكل لا يفضله ينتج عنه زيادة في تقبله دون أن يؤثر ذلك على ما يفضله، محذراً من تقديم الحلوى أو الآيس كريم كمكافأة في هذا الصدد.