من خلال العديد من المواقف في الحياة العملية، سواء في المرحلة الدراسية، أو في مرحلة العمل بأن لغة الكثير منا هي لغة جيدة جداً، ولكن ربما الكثير يجد صعوبة في توظيف اللغة التي يملك في استخدامها..فوهي مشكلة الكثير منا، بل معظمنا نحن الذين لا نتكلمها كثيراً في حياتنا اليومية.. ولذا أحببت إضافة بعض المعلومات والنصائح التي أتمنى أن تكون مفيدة..
أولاً - إمكانية تكلم اللغة الإنجليزية: وتعتمد بشكل أساسي على ما أحببت تسميته بـ (أدوات اللغة الإنجليزية).. والتي هي ثلاثة أدوات أساسية:
1- المفردات
2- القواعد
3- الأفعال الظرفية
ثانياً - مهارة استخدام اللغة الإنجليزية، وتقسم إلى أربعة أصناف:
1- reading
2- writing
3- listening
4- speaking
كما يمكننا التصنيف بطريقة أخرى وهي:
1- القراءة والكتابة
2- الاستماع والتكلم
وذلك لارتباط كل اثنتين من هذه المهارات مع بعضهما البعض..
فحتى يستطيع أحدنا الكتابة بشكل ممتاز متقن، تجب عليه القراءة بشكل كبير جداً..
وحتى يستطيع أحدنا التكلم بطلاقة أصحاب اللغة الأم، يجب علينا السماع لهذه اللغة بشكل كبير جداً..
أولاً - الأدوات
لنبدأ من البداية، وهي امتلاك الأدوات:
1- المفردات (vocabulary)
الأمر الأهم في تعلم كل لغة هو امتلاك العديد من مفردات هذه اللغة (vocabulary)، أي أن يكون للمتعلم قاموسه الخاص الذي يمتلكه (حسياً وليس مادياً) أي أن يمتلك هذا القاموس في عقله دائماً..
يقولون (لا تسألوني مين ) بأن من امتلك قاموساً في عقله للغة ما، عدد مفردات هذا القاموس 3000 كلمة، فقد امتلك هذا المتعلم هذه اللغة.. إذاً الأمر الأهم في تعلم أي لغة، هو اكتساب أكبر قدر ممكن من المفردات..
2- grammar
أما القواعد (grammar) فتأتي بالمرحلة الثانية.. حيث ان الأولوية هي للمفردات، فمن يمتلك القدر الجيد من الكلمات، استطاع التعبير عن طلبه أو التعبير عن نفسه ولو ربما بكلمة تفيده في المواقف التي قد يتعرض لها، أما من لم يمتلك القدر الكافي من الكلمات، وإنما امتلك القواعد، فلا يفرح كثيراً، فلن يستطع التعبير على الرغم من معرفته الجيدة بالأزمنة والتصريفات
3- phrasal verbs
نأتي الآن للأفعال الظرفية، أو الأفعال التركيبية (لن نختلف في التسمية).. وهي تعتبر من أهم الأمور التي عند اكتسابنا لها تجعلنا نمتلك الثقة في التعبير عن نفسنا وعن المواقف التي قد نتعرض لها، وامتلاك الثقة بالتكلم بمصطلحات كثيراً ما يستعملها أصحاب اللغة الام..
يمكننا وضعها ضمن المفردات، ولكني أرى أن امتلاك المفردات، هو الذي يمكننا بعد ذلك من امتلاك الأفعال الظرفية، ولذا ارتأيت وضعها ضمن هذا الترتيب..
ثانياً - المهارات
لننتقل الآن إلى المهارات..
تكلمنا أنه عند امتلاك الأدوات، يمكننا التعبير عن أنفسنا بشكل أو بآخر يجعلنا نجتاز الكثير من العقبات..
أما عن المهارات، فهي حتى نستخدم اللغة بالشكل الأمثل، إلى أن نصل باستخدامها لطلاقة متحدثيها من أصحاب اللغة الأم..
سأستخدم التصنيف الثاني لهذه المهارات، فهو الأهم:
1- reading and writing
القراءة والكتابة، مع الحفاظ على الترتيب.. فحتى نتمكن من الكتابة بسهولة، ذلك يتوجب علينا قراءة الكثير والكثير من نصوص اللغة الأجنبية التي نريد تعلمها..
طيب، ماذا نقرأ؟؟.. نقرأ أي شيء يقع في أيدينا من هذه اللغة، جريدة، مجلة، مقال، كتاب، قصة، رواية... أياً كان.. وما أريد التأكيد عليه بشكل أساسي هو أمر يتعرض له الكثير منا مما يجعله يسأم متابعة تعلمه هذه اللغة، ليترك هذه العملية في منتصف الطريق، ويضيع الكثير مما اكتسبه حتى الآن..
ما هذا الأمر؟؟ الأمر هو قراءة النصوص للغة الأجنبية قراءة حرفية بالبحث عن جميع الكلمات المجهولة في هذه النصوص من خلال القواميس المتاحة، وهذا أكبر خطأ في الموضوع.. الأمر الذي يتوجب علينا هو قراءة هذا النص قراءة سريعة، ولا بأس من تحديد زمن معين للقراءة، دون البحث عن الكلمات المجهولة التي ربما نحصل على الكثير منها فقط من خلال سياق الكلام..
الأمر الآخر المهم هو عدم الترجمة من اللغة الأجنبية المراد تعلمها، إلى اللغة العربية.. وهو الخطأ الفادح الذي يتعرض له معظمنا، مما يجعلنا بعيدون كل البعد عن اللغة الأجنبية، فالأصل في الموضوع هو التفكير بهذه اللغة نفسها حتى نتمكن من تكلمها.. وهذا الأمر هو الذي يبدأ بصعوبة نسبية، إلى أن نصل إلى السهولة المطلقة في هذا الأمر..
طبعاً القراءة الكثيرة، ستكسبنا لا إرادياً ملكة للتفكير باللغة الأجنبية والكتابة بها.. ولكن ذاك لا ينفي أنه يتوجب علينا تعلم مهارة الكتابة، والتي لها العديد من الكتب والمراجع الأجنبية التي لست بصدد الإسراف في الشرح عنها، فهي أمر واسع.. ولكن ما أستطيع قوله هو أن تعلم كتابة موضوع كامل (essay) يتطلب مني بداية تعلم كتابة فقرة من هذا الموضوع (paragraph).. فمتى استطعت كتابة paragraph واحد، امتلكت إمكانية كتابة whole essay..
طيب.. كتابة الـ paragraph بشرح بسيط جداً وسريع، كيف يكون؟؟
الـ paragraph يتألف من أربعة نقاط:
1- المقدمة introduction
2- التكلم بشكل عام عن موضوع الفقرة speaking in general
3- التكلم عن تجربة شخصية مدعومة بالأمثلة: speaking about a special experience, and an example about it
4- الخاتمة conclusion
طيب، كيف نكتب الآن موضوع كامل essay ؟؟
أولاً- نبدأ من خطوة العصف الذهني brainstorming، حيث نقرأ عنوان الموضوع الذي نريد الكتابة عنه، ومن ثم نكتب على ورقة جانبية كل فكرة تأتينا عن هذا العنوان، أياً كانت..
ثانياً- عناصر الموضوع هي ثلاثة مقاطع paragraphs على الأقل:
1- المقدمة introduction
2- صلب الموضوع
3- الخاتمة concusion
1- المقدمة، وتحوي جملتين على الأقل، فمن غير الصحيح أن تتألف من جملة واحدة فقط.. كما يجب ان تحوي هذه المقدمة على عبارة الموضوع (thesis statement) والتي يمكنها أن تعبر منفردة عن جميع المقاطع التي ستأتي في الموضوع.. ويجب الانتباه جيداً إلى هذه العبارة، فعدم وضوح هذه العبارة يؤدي إلى فشل الموضوع المكتوب فشلاً تاماً..
2- صلب الموضوع، ويتألف من عناصر الفقرة (paragraph) لاتي ذكرتها أعلاه في شرح طريقة كتابة الفقرة..
3- الخاتمة، وهي كالمقدمة تحوي جملتين على الأقل، فلا يمكن أن تتألف من جملة واحدة فقط.. مع الانتباه بشكل أساسي إلى أن المقدمة يجب ألا تأتينا بأي فكرة جديدة عن الموضوع، فهي كتلخيص للموضوع ككل..
فكرة أخيرة مهمة عند كتابة المواضيع، وهي ضرورة ترك فراغ عند البداية بكتابة كل فقرة جديدة، وتسمى باللغة الإنكليزية (indent)، وهي تقريباً تساوي مقدار كتابة أربعة أحرف..
النقطة الأخرى المهمة، هي أنه وضمن الفقرة الواحدة، لا تعرف اللغة الإنكليزية مصطلح (نقطة، ومن بداية السطر )، وإنما نبدأ الفقرة من أول السطر بعد المسافة المتروكة بمقار أربعة أحرف، وهكذا حتى تنتهي الفقرة..
2- listening and speaking
لننتقل الآن إلى المهارة الثانية والتي هي مهارة السمع والتحدث، والتي أعتبرها أهم المهارات، حيث أنها حلقة التواصل الأهم في استخدام اللغة الإنكليزية..
لا يمكن لأحدنا أن يعتقد بأن مهارة التحدث تأتي دون التمكن من مهارة الاستماع.. حيث أن الاستماع وبشكل كبير للغة الأجنبية التي نريد تعلمها، هو الأمر ذو الأولوية الذي يشكل الخطوة الأولى من خطوات تعلم اللغة الأجنبية..
طيب.. نستمع لمن؟؟
هناك أمر يستخدمه الكثير منا، ولكني لم استخدمه حقيقةً، وهو الاستماع إلى دروس باللغة الإنجليزية.. هو أمر جيد ومفيد.. ولكن الأمر الذي وجدته أكثر إفادة هو متابعة الأفلام الأجنبية..
طبعاً مشاهدة هذه الأفلام يمكن أن يكون بترجمة عربية، ترجمة إنجليزية، أو من دون أي ترجمة..
كل من تلك الأمور الثلاثة مفيد في حالة بطريقة مختلفة عن الأخرى، ولكن في حالة واحدة فقط، وهي الاستماع والإصغاء جيداً للكلمات المحكية..
الترجمة العربية، تفيد في سماع العبارات، وقراءة الترجمة العربية، والتي يمكن أن نستفيد منها بتعلم المزيد من المفردات وخاصة في حالة تكرارها في الفلم الواحد..
الترجمة الإنجليزية، تفيد بعض الشيء في تعلم مفردات إضافية، ولكن ليس بذاك القدر من تلك الكلمات.. ولكن اهميتها هو استعادة الكثير من المفردات التي بدأت تذهب إلى عالم النسيان.. عدا عن تعلم طريقة تحدث هذه الكلمات، أي اللهجة الأصلية..
عدم وضع أي ترجمة للفلم، هو أمر ممتاز من وجهة نظري، ولكن بعد وصول المتعلم إلى درجة جيدة لسماع تلك اللغة.. حيث انه سمتلك لا إرادياً المصطلحات الكثيرة التي يستخدمها متحدثو اللغة الأم أثناء حديثهم، وهو الأمر الأهم على الإطلاق في مهارة التحدث..
طبعاً أريد التنويه هنا إلى أن الوصول للهدف المبتغى من مشاهدة الفلم في اكتساب كل من مهارتي الاستماع والتحدث لا تعني أبداً استيعاب جميع كلمات ذاك الفلم، أبداً.. وإنما استيعاب حتى 20% من هذا الفلم هو خطوة جيدة جداً مبدئياً في طريق اكتساب هذه الخبرات..
مع الانتباه إلى تعدد اللهجات التي يتحدث بها أصحاب اللغة الإنكليزية، فهو اختلاف في اللهجات ربما يسبب بعض الحيرة أحياناً خاصة في المراحل الأولى من التعلم، ولكنه ليس بذاك العائق الكبير..
طبعاً من وجهة نظري المتواضعة، هي الأمور الأساسية الهامة في تعلم أي لغة أجنبية، واللغة الإنجليزية خاصة في قسمنا هذا.. وسأحاول التطرق مستقبلاً بإذن الله إلى أي أمر آخر بما أجده جيداً لإضافته في الموضوع.. إذ أن الموضوع لم يتم تحضيره مسبقاً، وإنما بدأت به الآن كمشاركة في أحد المواضيع هنا، ليبلغ هذا المبلغ وأضعه في موضوع منفرد..