قالوا بأنّي شاعرٌ
وبذلك لا أدّعي
لو كنتُ حقاً شاعراً ؟
أنتِ الوحيدة مرجعي
فطيفُكِ لي مُلهِمٌ
ومُفجّرٌ لي منبعي
لولاكِ ما كنتُ أنا
ما كنتُ مرسالَ الوعي
ما كنتُ نِلتُ شُهرةً
بل كنتُ نِلتُ مصرعي
أنتِ التي قد أيقظَتْ
من نومهِ شِعري معي
فبفضلكِ يا حلوتي
سُرَّ الفؤادُ وأدمُعي
وذكورتي قد أُنسِنَتْ
وقد استقامَ تمتُّعي
بالأمس كنتُ جاهلاً
واليومَ قد صرتُ أعي
شكراً لكِ حبيبتي
فبِكِ اهتدَيتُ لموقعي
ملِكٌ أنا بغرامكِ
عرشي لكِ فتربَّعي
أمّا الغرورَ فقد نأى
عن عالمي فتشجَّعي
كلُّ الدروبِ مُضاءةٌ
فتقدّمي لا تفزعي
عينايَ قالتْ مرحباً
ومرحباً من أضلُعي
والقلبُ فيكِ مُتيّمٌ
والرُّوحُ ترجوكِ معي
الآنَ قد وُلِدَ الهَنا
للحُزن فوراً ودِّعي
إنّي أحبُّكِ يا أنا
أنتِ أنا فلْتسمعي
فهل أراكِ بجانبي ؟
عروسةً في مخدعي ؟
م