HealthDay News : 18-Nov-2014
قال باحِثون إنَّ مُعاقَرةَ الخمرَة تُتلِفُ المادَّة البيضاء في الدِّماغ، وإنَّه يُمكن التحرِّي عن هذا الضرر عن طريق تصوير الدِّماغ.بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ الإفراطَ في شرب الكُحول قد يُحدِث ضرراً بشكلٍ خاص في المادَّة البيضاء للمناطق الجبهيَّة من الدِّماغ، ممَّا يُعرقِلُ وظيفةَ ضبط الدَّوافع، والتي يحتاج إليها الإنسانُ للتوقُّف عن شُرب الكُحول.استخدَم الباحِثون الرَّنينَ المغناطيسيّ البِنيويّ عالي الدِّقة لتصوير الدِّماغ، من أجل المُقارنة بين أدمغة 20 شخصاً يشربون الكحُولَ بشكلٍ خفيف، و 31 شخصاً كانوا مُقلِّين في شرب الكحول لفترة 25 عاماً، وامتنعوا عنه لخمس سنوات تقريباً.قالت كاثرين براون، اختصاصيَّة الطب النفسي والعصبيّ والأستاذة المُساعدة لدى كلية هارفارد للطبّ: "توصَّلنا إلى نتيجتين رئيسيَّتين في دِراستنا"."أوَّلاً، أظهر الأشخاصُ، الذين تعافوا من شُرب الكحُول، انخِفاضاً في سُبل المادَّة البيضاء عبر كامل الدِّماغ، بالمُقارنة مع الأشخاص الذين شربوا الكُحولَ بشكلٍ خفيف. وهذا يعني أنَّ السُّبلَ التي تسمَح للأجزاء المُختلفة في أدمغتهم بالتواصل بشكلٍ مُؤثِّر وفعَّال تعرَّضت إلى الاضطراب بسبب مُعاقرة الخمرة"."ثانياً، كلَّما أكثرَ الإنسانُ من شُرب الكُحول، ازداد الضَّررُ الذي يُصيب البُنى الرئيسيَّة في دِماغه، مثل التلفيف الجبهيّ السفليّ خصوصاً"."يتوسَّط التلفيفُ الجبهيّ السفليّ بين الجزء المسؤول عن التحكُّم الرَّادِع أو التثبيطي والجزء المسؤول عن صُنع القَرارات، أي أنَّ الكُحولَ يُؤثِّرُ بشكلٍ كبير في بعض أهمّ مناطق الدِّماغ المسؤولة عن ضبط النفس وإصدار الأحكام؛ وهُما أمران يحتاج إليهما الإنسان بشكل مُباشر للتعافي من الإدمان على شرب الكحول".قال تيرنس كين، أستاذ طبّ وعلم النَّفس لدى كلية الطب في جامعة بوسطن: "إنَّ المَضامينَ اليوميَّة لهذه الدراسة واضِحة؛ فكلَّما تجنَّب الإنسانُ شربَ الكُحول، كانت وظائفُ الدِّماغ لديه أفضل مع الوقت"."تُؤدِّي مُعاقرةُ الخمرة إلى العديد من التغيُّرات المُتعلِّقة بالدِّماغ والاختلالات الوظيفيَّة التي تُقلَّلُ من قُدرة الإنسان على الأداء والتعافي من هذه العلَّة"."وكلَّما طالت الفترةُ التي يُعاقر فيها الإنسان الخمرة، ازداد الضررُ الدائم الذي يلحق بدماغه؛ أي أنَّ هناك حلاًّ واحداً لهذه المشكلة، وهو الامتناعُ عن شرب الكُحول".
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر