HealthDay News : 19-Nov-2014
أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ مُمارسةَ التمارين في المنزل يُمكن أن تُقلِّلَ من الشُّعور باليأس عندَ من يُعانون من مرض القلب التاجيّ، بينما لا تُقدِّم التمارينُ في المُستشفى الفائدةَ نفسها.قالَ الباحِثون إنَّ الشُّعورَ باليأس عند مرضى القلب يزيد من خطر استفحال المرض والوَفاة، وربَّما يعود هذا إلى أنَّ تلك المشاعرَ تحُول دون اتِّباع المرضى عاداتٍ صحيَّةً للقلب، مثل مُمارسة التمارين أو الامتِناع عن التدخين.كما أنَّ مرضى القلب، الذين يشعرون بالتشاؤم والعجز حول المُستقبل، قد يُعانُون من الاكتِئاب أيضاً، الأمر الذي يجعلهم يفقدون الاهتمامَ في مُمارسة نشاطاتٍ يستمتعون فيها عادةً.اشتملت الدِّراسةُ على أكثر من 300 شخص، بمُتوسِّط عُمر 66 عاماً، يُعانُون من مرض القلب التاجيّ. وكان ثُلث المُشاركين من النِّساء؛ وتجاوزت نسبةُ أصحاب البشرة البيضاء 90 في المائة. قيَّم الباحِثون مشاعرَ اليأس عند المُشاركين لأوَّل مرة عندما كانوا يُقيمون في المستشفى. بيَّنت الدراسةُ أنَّ نسبة 24 في المائة من المرضى كانت لديهم مشاعر حاليَّة باليأس، ونسبة 28 في المائة كانت لديها مشاعرُ باليأس على المدى الطويل، بينما كانت لدى نسبة 30 في المائة مشاعر حالية باليأس ومشاعر باليأس على المدى الطويل معاً.وجد الباحِثون أنَّه بعدَ عام من تقييم مشاعر المرضى، انخفض الشعورُ باليأس بنسبة 12 في المائة عند الذين مارسوا المشيَ أو ركوب الدراجة الثابتة في المنزل لثلاثة أيام في الأسبوع على الأقلّ.يجب اعتبارُ الدِّراسات التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوليَّةً، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمة.قال الباحِثون إنَّهم شعروا بالمفاجأة عندما وجدوا أنَّ مُمارسةَ التمارين في المُستشفى لم تُحسِّن من مستويات الشعور باليأس عند المرضى؛ وأشاروا إلى أنَّ المُبادَرةَ المطلوبة لمُمارسة التمارين في المنزل قد تكون عزَّزت من إحساس المرضى بأنَّهم يضبطون صحَّتهم.قالت المُشرفةُ على إعداد الدراسة سوزان دون، أستاذة التمريض لدى كلية هوب في هولاند بولاية ميشيغان: "أظهرنا ولأوَّل مرَّة التأثيرَ المُفيد للتمارين في مُساعدة المرضى على الشعور بالأمل أكثر؛ فمع مُمارسة التمارين في المنزل، يميل المرضى إلى التفكير بشكلٍ أكثر إيجابيَّة حول المُستقبل، ويشعرون بقدرة أكثر على إحداث تغيُّراتٍ إيجابيَّة نحو أسلوب حياة صحِّي"."يجب تشجيعُ جميع المرضى على الاشتراك في برامج التمارين المُنتَظمة، خصوصاً المرضى الذين يشعرون باليأس بدرجات تتراوح بين المُتوسِّطة إلى الشديدة، نظراً إلى أنَّهم قد يكونون الأكثر عرضة للمرض والأقل ميلاً إلى مُمارسة التمارين، لكنَّهم الأكثر استِفادة منها في نفس الوقت".

هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الأربعاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر