HealthDay News : 21-Nov-2014
يعتقد العديدُ من اليافعين أنَّ استخدامَ النَّارجيلة طريقةٌ دارِجة وآمنة أكثر من تدخين السَّجائر، لكن بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ الأدخنةَ المُتصاعِدة من النَّارجيلة تحتوي على سمّ البنزين.
يرى العلماءُ أنَّ البنزينَ يرتبط مع زِيادة في خطر ابيِضاض الدَّم (اللوكيميا).
قالت مُعِدَّةُ الدِّراسة ندى قاسم، مُساعِدة مُدير مركز علم الأوبئة السلوكي وصحَّة المُجتَمع لدى جامعة وِلاية سان دييغو: "على النَّقيض ممَّا يُعتَقد، ليس دُخانُ تبغ النَّارجيلة بديلاً آمناً عن تدخين أنواع أخرى من التَّبغ".
حلَّل الباحِثون مُستويات حمض إس-فينيل المركبتوريك SPMA؛ وهو مُستقلب (مُنتَج ثانويّ) للبنزين، في البول عند 105 من مُدخِّني النَّارجيلة وعند 103 من غير المُدخِّنين الذين تعرَّضوا إلى دخَّان النارجيلة.
وجد الباحِثون أنَّ مستوياتِ حمض إس-فينيل المركبتوريك، عند أشخاصٍ دخَّنوا النارجيلة في استراحة مُعدَّة لهذا الغرض، كانت أعلى من الحدّ الطبيعي بأربع مرَّات، وأكثر من الطبيعي بحوالي 2.6 من المرَّات عندَ الأشخاص الذين كانوا في الاستراحة، ولكن لم يستخدموا النَّارجيلة. كما وجد الباحِثون أيضاً أنَّه بعدَ استخدام النَّارجيلة في منزلٍ خاص، كانت مستوياتُ حمض إس-فينيل المركبتوريك أعلى بمرَّتين عند من دخَّنوا النَّارجيلة، لكنَّها كانت طبيعيَّةً عند غير المُدخِّنين.
قالت ندى قاسم: "يتضمَّن تدخينُ تبغ النَّارجيلة استخدامَ الفحم المُشتعِل من أجل تسخين تبغ النَّارجيلة، وتوليد الدخان الذي يستنشقه المُدخِّن".
"إضافةً إلى استنشاق المواد السُّميَّة والمُسرطِنة الموجودة في دخان تبغ النَّارجيلة، يستنشق مُدخِّنو النارجيلة أيضاً، والأشخاص من غير المُدخِّنين والذين يجتمعون معهم، كمِّيات كبيرة من السم الناتج عن احتراق الفحم والانبعاثات المُسرطِنة".
"أعتقدُ أنَّه لا يُوجد مُستوى آمن من التعرُّض إلى البنزين؛ ولذلك، تحثُّ نتائجُ دراستنا على القيام بتدخلات من أجل التقليل من استخدام تبغ النَّارجيلة أو منعه، والحدّ من التعرُّض إلى المواد السُّمية الناتجة عن تدخين النارجيلة، بما فيها البنزين، وأخيراً تطبيق قانون الحفاظ على نظافة الهواء في الأماكن المُغلقة التي تُستخدَم فيها النَّارجيلة".


هيلث داي نيوز، روبرت بريديت، الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر