بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ مادَّةً كيميائيَّة، تُوجد في مُستحضرات التجميل وأنواع الصابُون وموادّ التنظيف والشامبو ومعاجين الأسنان، تُحرِّضُ سرطانَ الكبد؛ وهي التريكلوزان triclosan (مادَّة مُطهِّرة).
لكن، يجب على القارئ ألاَّ يشعر بالقلق كلَّما قامَ بغسلِ يديه؛ فهذه الصِّلةُ بين التريكلوزان وسرطان الكبد وُجِدت عند الفئران، وليس البَشر؛ كما أنَّ الجرعةَ التي قدَّمها الباحِثون إلى القوارض كانت أكبرَ بكثير من الجرعة التي يميل الإنسانُ إلى التعرُّض إليها خلال حياته اليوميَّة.
وجد الباحِثون أنَّ الفئرانَ، التي قُدِّمت إليها كمِّيات كبيرة من التريكلوزان يومياً ولستة أشهر، عانت من تلف الكبد، وكانت أكثرَ عرضةً لأورام الكبد التي تُحرِّضها مواد كيميائيَّة أخرى مُسرطِنة. لا تُقدِّمُ النتائجُ معلوماتٍ كافيةً حول التأثيرات الصحيَّة المُحتَملة في البشر، لكن من المهمّ ألاَّ نمرّ مُرورَ الكِرام على هذه المسألة؛ فقد يكون من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث على البشر، لاسيَّما عندما يتعلَّق الأمرُ بالاستخدام الموضعيّ لمواد التنظيف وفي مستويات مُنخفِضة من التعرُّض.
من الجدير بالذكر أنَّ صدى نتائج هذه الدراسة وصل إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكيَّة، والتي قالت إنَّها لا تملك دليلاً كافياً حول السلامة بحيث تنصح بأية تغييرات في استخدام هذه المادَّة في المُنتَجات الاستهلاكيَّة. وبمعنى آخر، لا يُوجد دليلٌ يُخبرنا ما إذا كانت مادَّةُ التريكلوزان تُسبِّب الضرر للبشر أم لا، من خلال التعرُّض إليها في الحياة اليوميَّة؛ وبذلك سنبقى في انتظار ما يستجدّ من أبحاث حول هذه المسألة.
More information
SOURCE: National Health Services, UK – Nov. 18, 2014