دعي الأيّام ترْوي عنْ لساني
فإنّ الليلَ مائدةُ الغواني
ولو كان الْجمالُ نبيذ وصْلٍ
لصار الصّبُّ لائكةَ الزمانِ
فما في الْحبِّ أحْلى مِنْ وصالٍ
إذا ما الشّوق تسْقيهِ الأماني
وما غزَلَ الْهوى غيرُ النُدامى
فصغْ من نسْجهِ وشمَ الحسانِ
فإنْ لسعَ اللَّمى نحْلُ العذارى
فنلْ مِنْ كأْسهِ شهْدَ الدّنانِ
تعاليْ مسْكُ خالكِ هاجَ وجْدي
كورْدةِ خدِّها سلبتْ جَناني
يطرّزُ مقْلتيك رذاذُ شوقي
فيهْتفُ باسماً ثغْرُ الجُمانِ
ويعْزفُ عودك الْظمْآنُ لحْنا
تردّدهُ عناديلُ الحنانِ
فكمْ في الصّوم باهَلَها هلالي
وكمْ في الْعيد راوَدَها التهاني
فما كانتْ لتعْذرَني غروراً
ولو أقْسمْتُ بالسبْعِ المثاني
ولو تابتْ سأُعْذرها عتاباً
بما نبزتْ ربيبَ الْعنْفوانِ
الشاعر ضمد كاظم وسمي