أنت الآن قربي
سيأتي برحيلك الطوفان
عـد .. لا ترحل
فالشوق ابيض حصاه
يشكو الحنين والمطر
تعال .. فالحزن والشوق
ينهش دثاري
وسط البرد الموجع
بالألم والخوف والضجر
وعيناي الذابلة
حبيبي .. صديقي .. وعاشقي
وشقائي .. ووحدتي
أخيط الوهم والحزن دونك
بجسدي وبين أضلعي
جحافل الدماء والبكاء
ترسم على صدري طوق العناء
ماذا سأشرب ؟
وماذا سأترك ؟
فكلاهما سبيل حياة
على ذكرى جنازتي
وفي أحياء مدينتي
نزر الوازرة
وزر أخرى دون حياء
وبدون أي صورة خجل
فلا مقاضاة في مدينتي
لأن القاضي نفسه
سارق الضحكات
من أفواه البشر
فالحب والحنان
وحتى كلمات الشكر
باتت في مدينتي
شعارات لا قيمة لها
ولا تملك أي سعر .!