السومرية نيوز/ ديالى
وجه محافظ ديالى عامر المجمعي، الثلاثاء، قوات الجيش المتواجدة في المحافظة أن تتسلم زمام الأمور وتحل محل اجهزة الشرطة بإدارة الملف الامني، عازيا ذلك إلى منع تكرار ما اسماها بـ"المجازر" التي حصلت في قضاء المقدادية، فيما أشار الى أن "أذرع المليشيات والعصابات الاجرامية" اخترقت أجهزة أجهزة الشرطة.
وقال المجمعي في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، "بصفتي محافظ ديالى ورئيس اللجنة الامنية نوجه أمرنا الى قوات الجيش العراقي المتواجدة في محافظة ديالى ان تستلم زمام الأمور وتحل محل اجهزة الشرطة بإدارة الملف الامني"، عازيا سبب القرار لـ"منع تكرار المجازر التي حصلت في محافظة ديالى، ولا سيما في قضاء المقدادية ومنع المحافظة من الانزلاق الى أتون حرب أهلية لا تحمد عقباها والكل فيها خاسر".
واشار المجمعي إلى أن اتخاذه هذا القرار يأتي "نظرا للوضع الامني الراهن والظروف الامنية الصعبة التي تمر بها ديالى وما يعانيه أبناءها"، مشددا "نحن اليوم امام تحدي ارهابي كبير من قبل تنظيم داعش الإرهابي وقواتنا الامنية في الخطوط القتالية الساخنة مع الخيرين من أبناء العشائر".
وتابع أن ذلك الوضع "حدا بالعصابات المليشياوية ان تستغل هذه الظروف وتمارس نشاطها الاجرامي من خلال القتل والخطف والابتزاز"، مشيرا إلى أن "كثرة الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها المليشيات السائبة لا تقل خطورتها وتهديدها عن خطورة وتهديد كيان داعش الإرهابي في تهديد السلم الأهلي".
ولفت المجمعي الى أن "قضاء المقدادية شهد عمليات خطف وقتل ممنهج خلال اليومين الماضيين وضد مكون معين من المكونات الرئيسية للقضاء"، محذرا من "أذرع للمليشيات والعصابات الاجرامية قد اخترقت الأجهزة الامنية وخصوصاً اجهزة الشرطة".
وجدد المجمعي مطالبته "بالحفاظ على اواصر الاخوة والمحبة بين مكونات ديالى".
وكان المجمعي قد اعرب، امس الاثنين (24 تشرين الثاني 2014)، عن استغرابه من عدم تنفيذ بنود الاجتماع الأخير الذي جمع رئيس الوزراء حيدر العبادي وحكومة ديالى المحلية بشأن مسك الارض من قبل قوات الجيش، فيما كشف عن ارتفاع حالات الخطف والقتل في المحافظة بشكل ملحوظ. يذكر ان بعض مناطق ديالى سجلت العديد من حالات الخطف في الاشهر الماضية ما اثار مخاوف الراي العام من خطورة الامر وتداعياته على شرائح واسعة من المجتمع.