شاهدت بالأمس الفيلم الاستثنائي (فتاة غائبة) المقتبس عن رواية تحمل نفس الإسم للكاتبة (جيليان فلين) التي قامت بكتابة سيناريو الفيلم أيضاً. بين آفليك وروسامند بايك إقتربا من مرحلة الكمال في أدوارهم هنا. أنا لا أقول أنهم الأفضل في مجالهم، بل إنهم كانوا مناسبين جداً لتلك الأدوار بالتحديد.
موسيقى الفيلم التصويرية كانت من صنع (ريزنور و روس) وتبرز حالة التطور والنضوج التي تغلّف الفيلم. بل وتناسب جودة ما صنعت يدا فينشر هنا.
عن ماذا يتحدّث الفيلم؟ عن الرجال والنساء. وتعريف محتوى “الطبيعي” عن غيره..
رجل يعود إلى منزله في عيد زواجه الخامس ليجد زوجته قد اختفت. فتبدأ رحلة الفيلم من هذه اللحظة. تأكد تماماً أن كلّ ما تفكر به لن يحدث. هذه القصة رهيبة وتستحق ان تتحول لفيلم فعلاً.
خرجت من السينما وأنا أردد “تباً.. تباً..” هذا الفيلم صدمني وأعطاني لاعب جناح قوي يساند وجهة نظري عن الزواج ككل. إن كنت تبحث عن فيلم “للاستمتاع” فأنت بالتأكيد لن تحصل على المتعة من وراء هذا الفيلم. وهذا سبب أغلب الانتقادات التي وُجهت للفيلم وصانعه. واعتقد أن عدم شعورك بالراحة وأنت تشاهد الفيلم هو شيء مقصود من الكاتب والمخرج. لكنني، على الرغم من ذلك، حظيت بقاعة سينما بها كراسي هزّازة. رائع!
مازلت أعشق بدايات (ديفيد فينشر) أكثر. حيث كان الجانب العقلي فيك، بعد كل شيء، أقل وضوحاً. لكن لربما هذا هو التوازن الذي يسعى إليه فينشر على المدى البعيد.
أعلان الفيلم :-
رد مع اقتباس
