السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيرة العرائس : مزار سياحى مرعب ومخيف
جزيرة العرائس, كل من قام بزيارتها ما ان وطئت قدمه الجزيرة حتى نسى انه محاط بالعرائس وأقسم انه سمعها تهمس فى اذنه كأنها اشباح من الماضى.
Xochimilco هى جزيرة مكسيكية تقع فى مدينة تحمل نفس الاسم , وككل الجزر المكسيكية فهى معروفة بقنواتها المائية وبحيراتها المدهشة والتى تربط الجزر بعضها البعض .
ووسيلة التنقل المعروفة هناك هى الجندولة شئ يشبه المركب ويسمى بـ “trajineras”
وتعتبر الجزيرة من أهم المزارات السياحية فى المكسيك ولا يرجع ذلك الى بحيراتها الصافية ولا الى طبيعتها الساحرة ولكن يكمن السبب الحقيقى الى انها ” جزيرة العرائس”
وسميت الجزيرة بهدا الاسم لوجود كم هائل من العرائس معلقة على الأشجار وفى كل مكان فى الجزيرة
وتبدو الجزيرة وكأنها مشهد فى فيلم رعب أو كابوس حيث تتدلى المئات من العرائس القديمة والبالية من أفرع الأشجار الميتة وكأنها جثث حقيقة.
وبدأت القصة منذ 50 عاماً عندما غرقت طفلة صغيرة فى النهر, وكانت الجزيرة انذاك لا يسكنها غير انسان واحد فقط وهو” جوليان سانتانا برارا” .
وفى صبيحة اليوم التالى واثناء صيد جوليان قامت الشبكة بالتقاط عروسة غارقة وتكرر الأمر فى اليومين التالييان مما أقنع جوليان ان هذه رسالة من العالم الاخر.
فبدأ بجمع العرائس القديمة و الغارقة وحتى الملقاة فى القمامة وقام بتعليقها على أفرع الاشجار مؤمناً بانه بذلك سوف يرضى الفتاة الصغيرة المتوفية و سيبعد روحها و الارواح الشريرة عنه و عن الجزيرة
وبعد فترة توفى جوليان على أثر غرقه فى ذات البحيرة مما ساعد على انتشار القصص المرعبة عنه و عن الجزيرة.
فزعم البعض ان ظروف وفاته كانت غامضة وزعم البعض الاخر عودة تلك العرائس الى الحياة ليلاً.
وبغض النظر عن الروايات و القصص فالشئ الوحيد المؤكد أن دخول تلك الجزيرة و التجول فيها لهو امر مرعب وغير محتمل.
فكل من دخلها أقسم ان تلك العرائس تبدو حقيقية وان هذا المكان هو اكثر الاماكن التى تثير الخوف على وجه الأرض.
وبعد وفاة جوليان قررت عائلته الابقاء على كل شئ كما تركه ويتم الاعتناء بها الان عن طريق جمع التبرعات.
ولم يلفت الانتباه الى الجزيرة الا بعد وفاة جوليان فى عام 2001 , فقد قامت قنوات الاعلام العالمية بزيارتها والقاء الضوء عليها وعلى القصة . كما قال البعض ان العرائس هى الان من تقوم برعاية الجزيرة بعد وفاة جوليان راعيها السابق.
الوصول الى الجزيرة ليس امراً هيناً , فالطريق طويل ومعقد يتعدى الساعتين ,و رغم ذلك فان الاقبال على زيارتها فى تزايد مستمر.
فلا نعلم المتعة فى رؤية عرائس معلقة بعضها لوحتها الشمس وبعضها مكسو بالطين . ولكن من زارها استمتع بمشاعر الرعب التى انتابته.
دمتم بوود
خوما خفتو
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدارات
