اعلام الجامعة / زيد سالم بادرت أدارة المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان في جامعة بغداد برسم خطة وطنية جديدة للسيطرة النوعية على نتائج المختبرات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المتعلقة بمعلمات الاورام السرطانية. وفي هذا الاطار شرعت مديرة المركز الدكتورة ندى عبد الصاحب العلوان، الاستاذة في علم الأمراض السرطانية في كلية طب جامعة بغداد، والمدير التنفيذي للبرنامج الوطني، ورئيسة لجنة التخصصات الطبية في هيئة البحث العلمي، بالمبادرة في تنفيذ خطة عمل تتضمن التعاون مع مختبر الصحة المركزي التابع الى دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة في هذا المجال. وتنص إحدى الفقرات الأساسية في تلك الخطة تنظيم دورة تدريبية شاملة للأطباء الاختصاصيين في علم الأمراض والمنتسبين الى كليات الطب على مستوى المحافظات العراقية كافة، وذلك في شهر كانون الثاني 2015 المقبل. ويستفاد من مختبرات المعلمات السرطانية في الدم والانسجة، في اكتشاف دلالات وجود اورام سرطانية في الدم والانسجة، فضلا عن الاهمية الواضحة والدلائل التي لها الاولوية في الكشف عن اكثر الاورام السرطانية انتشارا، اذ تعطي الصورة المباشرة لتلك الاورام والارتقاء بالكشف المبكر الى الهدف المنشود. ويكون التركيز كذلك على المعلمات السرطانية التي تستخدم للكشف المبكر عن السرطانات الاكثر شيوعا في العراق، والتي من المؤمل ان يوفق المركز بالتعاون مع وزارة الصحة في العمل على الحد منها لاسيما المتعلق منها بسرطان الثدي، وعنق الرحم، والقصبات الهوائية، والمعدة والقولون. وسيعمل المركز بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بإجراء البحوث العلمية الخاصة بمرض السرطان والتعرف على مسببات المرض وكذلك طبيعة المرض وطرق علاجه المختلفة (الجراحية –الكيماوية - الإشعاعية)، وسيكون التركيز على أهمية الكشف المبكر في التقليل من الإصابات السرطانية والحد من انتشار الحالات المتقدمة والعمل على رفع نسبة الشفاء التي قد تصل إلى 90% ويكون التركيز كذلك على السرطانات التي يمكن علاجها عندما تكتشف مبكرا . وتاتي هذه المبادرة التي جاءت نتيجة للتقديرات الاخيرة لمنظمة الصحة العالمية والتي تشير الى ان السرطان هو رابع الاسباب المؤدية الى الوفاة بين السكان البالغين فى بلدان اقليم شرق المتوسط وشمال افريقيا، اذ يأتي تاليا بعد الامراض القلبية والامراض المعدية والاصابات، ومن المتوقع ان تزداد خطورة السرطان على مر السنين ليكون في طليعة مشاكل الصحة، اذ سيأخذ بالتزايد والانتشار مع تقدم السكان في العمر وتكاثرهم في العدد والارتفاع في نسبة تعرضهم الى المواد المسرطنة. وقد ثبت عالميا ان اربعين فى المئة من جميع الوفيات الناجمة عن السرطان ممكن توقيها اذا ما انخفض تعاطي التبغ وتحسنت التغذية وزاد النشاط البدني وتم التخلص من العوامل المسرطنة في مكان العمل، كما ان قطاعا كبيرا من حالات السرطان يمكن شفاؤها اذا ما اكتشفت فى مراحل مبكرة ولا سيما اذا ما خضعت الى تدبير علاجى فعال مع ايلائها الرعاية التلطيفية الملائمة. ويأتي سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم في مقدمة السرطانات التي يمكن السيطرة عليها عن طريق الكشف المبكر عنها.


مركز بحوث السرطان في جامعة بغداد يفتح افاق التعاون مع وزارة الصحة بتنظيم دورات تدريبية للاطباء