شيخ عشائر الدليم لـ («الشرق الأوسط») : على الحكومة إثبات مصداقيتها


دعا شيخ عشائر الدليم، ماجد العلي السليمان، حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى إثبات مصداقيتها حيال عشائر الأنبار، وقال السليمان، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من عمان، إن «عشائر الأنبار قاتلت على مدى السنوات الثماني الماضية الإرهاب بكل أشكاله، من تنظيم القاعدة إلى (داعش) ، وقدمت في سبيل الوطن أغلى ما تملك من أنفس وأموال، لكن المؤامرة تبدو أكبر من قدرتها على التصدي لها وحدها، وبالتالي فإن دعمها من قبل الحكومة المركزية أمر بات مطلوبا، لأن الحكومة هي التي تملك الجيش الذي من مهامه حماية العراقيين أينما كانوا، وكذلك هي من يفترض أن يستورد الأسلحة ويسلح بها العشائر حتى تتمكن من مواصلة القتال».

وأضاف السليمان «إننا سبق أن اجتمعنا مع رئيس الوزراء العبادي واتفقنا معه على تطويع أبناء عشائر الأنبار وتسليحهم بالأسلحة التي يتمكنون بها من مجابهة (داعش) الذي يملك أسلحة متطورة»، مبينا أن «التطورات أثبتت أن كل ما اتفقنا عليه لم ينفذ على أرض الواقع بالطريقة التي تمكن العشائر من الصمود فضلا عن المواجهة»

وبشأن تفجير منازله ومضيفه في منطقة الحوز بالرمادي، قال الشيخ السليمان «لقد أقدم تنظيم داعش ومن باب الانتقام مني شخصيا، لأنني وقفت ضده منذ البداية ورفعت شعار تحرير كل شبر من الأنبار من الغرباء ودعوت العشائر في المحافظة إلى أن تقف وقفة واحدة ضده.. أقدم على تفجير 6 منازل عائدة لي ولأفراد عائلتي بالإضافة إلى المضيف»، مبينا أن «المنازل كانت خالية من السكان باستثناء الحرس الذين لم يتمكنوا من المقاومة لا سيما بعد انسحاب الجيش من المنطقة».

وأشار شيخ عشائر الدليم إلى أن «الوضع الآن مختلف بالأنبار حيث هناك وحدة موقف حيال مواجهة الإرهاب، كما أنه إذا كانت التجربة السابقة في تسليح العشائر غير ناجحة وهو ما كنا قد حذرنا منه فإن الأمور الآن مختلفة، وبالتالي يتوجب على الحكومة الإسراع بتسليح وتدريب أبناء العشائر مع إرسال الجيش النظامي إلى هناك بكامل معداته، فضلا عن تكثيف الطيران سواء العراقي أو الدولي لأنه من دون ذلك لا يمكن حسم المعركة ضد (داعش)»

من هنا