بلماضي يرفض الابتسام حتى بعد الفوز القطري
23 نوفمبر 2014
© رويترز
جمال بلماضي
لم يبتسم جمال بلماضي مدرب قطر تقريبا ولو لمرة واحدة أمام الصحفيين، ولم تتغير هذه العادة حتى مع نجاح فريقه في الوصول إلى نهائي كأس الخليج لكرة القدم لأول مرة منذ عشر سنوات.
وحولت قطر تأخرها إلى الفوز 3-1 على سلطنة عمان اليوم الأحد لتضمن الظهور في نهائي البطولة يوم الأربعاء المقبل.
واعتاد بلماضي الظهور بوجه متجهم والرد باقتضاب شديد على أسئلة الصحفيين منذ انطلاق المسابقة، وتعرض لسؤال حول سبب شعوره بالغضب باستمرار حتى مع تحقيقه لأول فوز في أربع مباريات.
وقال بلماضي: "معظم الأسئلة غير واضحة وفي تفسيري أرى أن هناك بعض الناس غير جادين.. وإذا كان البعض يرغب في نيل الاحترام والحصول على إجابات جيدة فعليه احترامي أيضا."
وأضاف المدرب السابق للخويا القطري: "لا أعرف ماذا يحدث منذ انطلاق المسابقة وهذا هو السبب الوحيد.. ليس لدي أية مشاكل مع أي شخص لكن يبدو أن البعض لديه مشاكل معي."
ولم تتذوق قطر طعم الانتصار في الدور الأول بعدما تعادلت في مبارياتها الثلاث وسجلت هدفا واحدا فقط، لكنها استغلت الفرص بشكل مثالي أمام عمان ونجحت في الوصول إلى النهائي لأول مرة منذ فوزها بلقبها الوحيد على أرضها في 2004.
وردا على سؤال حول تطور مستوى قطر في الشوط الثاني، قال بلماضي: "نتفق أولا أن لدينا آراء مختلفة حول طريقة رؤية المباراة، وبالطبع ليس لدينا جميعا نفس الرؤية في مشاهدة اللقاء."
وأضاف: "لو تحدثت عن الأهداف في الشوط الثاني ولماذا سجلنا الأهداف في الشوط الثاني، فهذا رأيك لكن نحن لعبنا بشكل جيد طوال المباراة كلها وليس فقط في الشوط الثاني."
وتابع: "ليس لأننا سجلنا الأهداف في الشوط الثاني فذلك يعني أننا لعبنا بشكل جيد فقط في الشوط الثاني.. بالفعل سنحت فرصة خطيرة لعمان لكن سنحت لنا ثلاث أو أربع فرص خطيرة في أول عشر دقائق ولم نسجل، لكن كنا نستحق على الأقل التعادل في الشوط الأول."
وانتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1 بالفعل قبل أن يسجل البديل علي أسد هدفين بعد مشاركته في الشوط الثاني ليقود بلاده للانتصار وسط سيطرة من قطر في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
وقال بلماضي: "أجرينا تغييرات خططية في الشوط الثاني وسجلنا المزيد من الأهداف وسواء اتفقت أم لم تتفق، فبالنسبة لي المباراة ليست فقط تسجيل الأهداف."
وأضاف: "نحن بحاجة بكل تأكيد للأهداف للفوز بالمباريات، لكن التحليل لا يكون فقط بالتسجيل أو عدم التسجيل فقط. منذ بداية المسابقة، يقوم الناس بالتحليل بهذه الطريقة، ولهذا فبكل أمانة لا أرغب في الإجابة."
وتابع: "لو أردت التحليل بطريقة فنية أكبر، فأنا جاهز لكن لو كنت ستقول الفريق جيد أم سيء فهذا رأيك ويمكنك كتابة ما تريده."
وربما يبتسم بلماضي أمام الكاميرات لو فازت قطر باللقب الأول خارج أرضها، لكن حتى ذلك يبقى غير مؤكد.