محرابُ عاشقيْن
*********
قالتْ لهُ شِدْنا بأضلُعِنا الحيارى معبداً للحبّْ
تتَيَمّمُ الأشواقُ فيهِ بخدِّ بوْحٍ آسِرٍ
وبخورُهُ آهاتُنا جمْرٌ بلا رقْصِ اللّهبْ
تتعَمّدُ النّجوى بخمْرٍ من نبيذِ غوايةٍ
ورديّةٌ حبّاتُهُ كدموعِ حبّاتِ العِنبْ
قال ارْتعاشاتُ الجَوى فينا سننْسُجُها ...
بُرْدًا شَفيفًا طرْزُهُ ماءُ الذّهبْ
ونشيدُ من أحلامِنا مِحْرابَنا ...لا مرْمرًا
ونصوغُ من أشعارِنا قُدّاسَنا ...لا مِنْ كُتُبْ
قالتْ جدائلُ ليْلِنا إِسْرارُنا ودِثارُنا
والبدْرُ يثْمَلُ من تناجينا وتحْرُسُنا الشّهُبْ
قال الزّهورُ تضوعُ عطرًا إذْ يداعِبُها النّدى
كوني ندى قلْبي أكونُ بِعِطْرِكِ الرّيّانِ صَبّْ
( علقمة اليماني)