الأعجاز العلمي في القران الكريم
اليوم اردت ان اتكلم عن مسألة ان القران الكريم قد اشار الى ان الأرض كرويه وقد اعطى ادله على ذلك تشير الى هذا الأعجاز وهيه ادله واضحه لمن يمعن التفكير بها قليلا .
اما وجه الأعجاز هوه ان القران الكريم قد اشار الى هذه المعلومه قبل ما يقارب 1400 سنه اما العلم فلم يتوصل الى ذلك الا قبل امد ليس بالبعيد وهذا يدل على ان القران ليس من صنع البشر انما كتاب سماوي منزل من الله تعالى والاعجازات التي يحتويها تدل على ذلك.
اما الادله التي توافرت على ان الارض كرويه :
الدليل الاول :
عندما قالَ الحقُّ سُبحانهُ وتعالى{ وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا.. } : أي بسطناها ، أقالَ أيُّ أرضٍ ؟ لا !!!!!!!! ، لمْ يحددْ أرضاً بعينها ، بلْ قالَ الأرض على إطلاقها .. ، ومعنى ذلكَ : أنكَ إذا وصلتَ ، إلى أي مكانٍ ، يُسمَّى أرضاً ، تراها أمامكَ ممدودة أي منبسطة .. فإذا كنتَ في القطبِ الجنوبي أو في القطبِ الشمالي .. أو في أمريكا أو أوروبا أو في أفريقيا أو آسيا .. أو في أي بقعةٍ ، منْ الأرضِ .. فأنكَ تراها أمامك منبسطة .. ولا يمكنْ ، أنْ يحدث ذلكَ إلا إذا كانتْ [[ الأرض كروية ]] ، فلو كانت الأرض : {{ مربعة أو مثلثة أو مسدسة أو على أي شكلٍ هندسي آخر }} ، فإنكَ تصلُ فيها إلى حافةٍ ، لا ترى أمامكَ الأرض منبسطة ، ولكنكَ ترى حافة الأرض ، ثم الفضاء ، ولكنَّ الشكلَ الهندسي الوحيد ، الذي يمكنْ أنْ تكونَ فيهِ { الأرض ممدودة } ، في كلِّ بقعةٍ ، تصل إليها ، هي أنْ تكون : {{ الأرض كروية }}.
حتى إذا بدأتَ ، منْ أي نقطةٍ ، محددةٍ على سطحِ الكرةِ الأرضيةِ ، ثم ظللت تسير ، حتى عدت إلى نقطة البدايةِ ، فإنكَ طوال مشوارك ، حول الأرض ، ستراها أمامك دائما منبسطة ، وما دام الأمر كذلك ، فإنك لا تسير في أي بقعةٍ ، على الأرضِ ، إلا وأنتَ تراها أمامك منبسطة ، وهكذا كانتْ الآية الكريمة {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا .. }.
الدليل الثاني :
ثم يأتي الحقّ سُبحانهُ وتعالى ، ليؤكد المعنى في هذه الحقيقة الكونية ، لأنهُ سُبحانهُ وتعالى ، يريد أن يُري خلقه آياته فيقول : { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ } الزمر5 ، وهكذا يصف الحقّ سُبحانهُ وتعالى ، بأنَّ الليلَ والنهارَ ، خُلقا على هيئةِ التكويرِ ، وبما أنَّ الليلَ والنهارَ ، وجدا على سطح الأرض معاً ، فلا يمكن أنْ يكونا على هيئة التكويرِ ، إلا إذا كانتْ : [[ الأرض نفسها كروية ]] ، بحيث يكون نصف الكرة مظلماً والنصف الآخر مضيئاً ، وهذه حقيقة قرآنية أخرى ، تذكر لنا أنَّ نصفَ الأرض يكون مضيئاً والنصف الآخر مظلماً ، فلو أنَّ الليلَ والنهارَ ، وجدا على سطح الأرض ، غير متساويينِ في المساحة ، بحيث كان أحدهما يبدو شريطاً رفيعاً ، في حين يغطي الآخر معظم المساحة , ما كان الاثنان معاً ، على هيئة كرة .. ، لأنَّ الشريط الرفيع ، في هذه الحالة ، سيكون في : {{ شكل مستطيل أو مثلث أو مربع .. أوأي شكل هندسي آخر حسب المساحة التي يحتلها فوق سطح الأرض }} .. ، وكانَ منْ الممكنِ ، أنْ يكون الوضع كذلكَ ، باختلافِ مساحة الليل والنهار .. ولكن قوله تعالى : { .. يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَعَلَى اللَّيْل .. } ، دليلٌ على أنَّ نصفَ الكرة الأرضية ، يكون ليلاً والنصف الآخر نهاراً ، وعندما تقدم العلم ، وصعد الإنسان ، إلى الفضاءِ ، ورأى الأرض وصورها .. وجدنا فعلاً أنَّ : نصفها مضيء ونصفها مظلم ، كما أخبرنا اللهُ سُبحانهُ وتعالى.