أبو مهدي المهندس العقل المدبر لـ«حزب الله»
اشتهر قائد كتائب حزب الله بالاسم الحركي أبو مهدي المهندس، ويكتفي كثير من المسؤولين العراقيين بتسميته المهندس.
ويقول مسؤولون عراقيون كبار إن المهندس هو أكثر ممثلي إيران العسكريين نفوذاً في العراق.
ويبلغ المهندس من العمر 60 عاماً، ويتميز بشعره الأبيض ولحيته البيضاء. وتوضح صفحة على «فايسبوك» باسمه أنه درس الهندسة في البصرة وانضم إلى حزب الدعوة السياسي الذي كان محظوراً في عهد صدام حسين.
وقد بدأ العمل مع الحرس الثوري الإيراني في الكويت عام 1983، واتهم بتنظيم هجمات على سفارات الدول التي أيدت صدام في الحرب مع إيران وهو ما نفاه المهندس مراراً.
وفي أعقاب حرب الخليج الأولى، عاش المهندس منفياً في إيران. وبعد الاجتياح الأميركي للعراق، عاد إلى وطنه وانتخب عضواً في البرلمان.
يروي سامي العسكري، مستشار رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي أن المهندس جلس خلال زيارة لطهران عام 2006 مع الجانب الإيراني حتى عندما كان البروتوكول يتطلب أن يجلس كل من الإيرانيين والعراقيين في جانب منفصل.
وأضاف العسكري «لم يكن هذا طبيعياً».
وتعرف كتائب حزب الله بأنها أكثر الجماعات المسلحة العراقية سرية وتكتماً. كما أنها المنظمة الوحيدة من بينها التي تدرجها وزارة الخزانة الأميركية ضمن المنظمات الإرهابية. وفي عام 2009 فرضت وزارة الخزانة عقوبات على المهندس لدوره المزعوم في تنفيذ هجمات على القوات الأميركية والعراقية أو تسهيلها. ونفى المهندس هذه الاتهامات، رغم أن موقع الكتائب على الإنترنت يعرض لقطات فيديو عدة تظهر تفجير عبوات ناسفة في عربات همفي أميركية.
وبعد سيطرة «داعش» على الموصل واجتياحها العديد من المدن العراقية، وبعد دعوة المرجع السيد علي السيستاني لمحاربة التنظيم، تولى المهندس مسؤولية عشرات الآلاف من المتطوعين الجدد.
وعن دوره، أشار مسؤول أمني عراقي رفيع إلى أن المهندس «مشارك في كل شيء: الإدارة، التمويل، الإمداد، التموين والتخطيط».