متى يصبح للضمير خير وسادة




هل خَلَتْ الساحةُ من الأصالة ؟؟؟

وذابتْ معالمُها في صَهاريجٍ مُعبّأة بشظايا مُلتهبة ....

هل تصحّرت المشاعِر وبَدَت عارية ؟؟؟

أمْ ولّتْ في شِعابٍ مُزدحمة يغمُرُها أعباءٌ مُكبّلة
...
أينَ انسانيّة الأنسان ...

هل ذَبُلَت مثلَ أزهار نيسان ؟؟؟

وبقيَ الأنسان بلا انسان يمتطي المراكب دون حسبان ...

ليجعلَ من نفسِه آية يسكنُ في برزخٍ عالٍ ويرقدُ في زوايا

النسيان ...

أين نخوة الرجال التي وَرثناها ؟؟؟!!!

لماذا وضعتُم الأقنعة , ونسيتُم وقع البَيان ؟؟؟!!!

متى يُصبحُ للضمير خيرُ وسادة ...

ومتى نجعلُ للكلمة أو آن حتى ينضُجَ معناها كالثمرة الطيّبة ...

هل أصبحت الكلمات الطيّبات تحتاجُ الى جواز مرور الى

القلوب ...

أم أصبحَ للأزهار أخطاء وذنوب ...

ربّما اكتملت على عَجَلٍ لتجعلَ الآثم يُحللُّ قطفها بلا رحمة ...


هل تظنّ اذا جنَّ الليلُ عليك سترى النهار من جديد ...

أم أنّك سترقصُ على عتَبات الغروب لتمحو أخطاءكَ ...

لقد صار خريفُك هَرِماً وما زالت مَصائدُك أسطورة !!!

أيّها الباحثُ عن شمسٍ في ليلٍ طويل ...

لقد أبقيتَ خلْفَكَ قطيع سُحبٍ تتبعُ خطواتك ...

وما زالت كوماتٌ من الحزن توغِرُ في صدركَ ...

حذارِ أيها الأنسان أن تصعدَ سلالم الأوهام ...


فكم ملّت النفوسُ من أحكام اللئام ...

لقد رسَمتَ لنفسك وجهين في حياتك ...

ولا تدري أنّه مَن عاش في وجهين , يموتُ بدون وجه له