العنف هو أحد أهم المشكلات المعاصرة التي تهدد المجتمعات، وكما هو معروف فهو لا يقتصر فقط على التعدي الجسدي، بل اللفظي أيضاً الذي يخلف آثاراً نفسية سلبية لا تقل آلاماً عن العنف الملموس، لهذا السبب قرر المصور البريطاني ريتشارد جونسون، تجسيد المعاناة غير المرئية للألفاظ البذيئة في نفس متلقيها.
أطلق جونسون مشروعاً بعنوان "ضحايا الاعتداء اللفظي"، نشره عبر موقعه، واعتمد فيه على تصوير عدد من الأشخاص تظهر عليهم آثار الألم والكدمات التي استخدم لها مكياجاً خاصاً بحرفية عالية، مع كتابة اللفظ المسيئ على الكدمة مثل (غبي، مذنب، بلا فائدة " ليظهر أثرها المؤلم وكأنها "لكمة".
ويتساءل ريتشارد بعد مشاهدة الصور: "هل وقتها سنتعامل مع الكلمات المؤذية بجدية أكبر؟"