يكثر الناس من تناول اللحوم الدسمة، وخاصة فى هذه الأيام، الأمر الذى قد يؤدى إلى ارتباك شديد فى عملية الهضم، وحدوث انتفاخ وقد يقود إلى الإسهال، كما أن تناول اللحوم بكثرة يؤدى إلى ارتفاع الدهون فى الدم والكوليسترول، مما يؤثر بدوره على الشرايين.
ويحرص البعض على تناول اللحم الضأن تحديداً، والذى يعد من أهم أنواع اللحوم الحمراء التى يتزايد عليها الطلب، ورغم الفوائد الصحية العديدة لها، إلا أنه لابد أن نوضح بعض المفاهيم التى تتعلق بالطرق السليمة والآمنة لتناول اللحم الضأن.
وحذرت دراسة حديثة، من أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء قد يزيد احتمال الإصابة بالعمى بمعدل النصف، وأشار الباحثون إلى أنهم توصلوا إلى هذه النتيجة بعد الاطلاع على العادات الغذائية لحوالى 6734 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 58 و69 سنة.
و كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن الإفراط فى تناول اللحوم الحمراء جيدة الطهى يضاعف من مخاطر الإصابة بسرطان المثانة، وذلك بسبب "الأمينات الأروماتية متعددة الحلقات"، والتى تتكون عند درجة حرارة 220 خلال طهى اللحوم الحمراء.
وأوضح الدكتور جى لين، قائد فريق البحث بمركز م.دى أندرسون لأمراض السرطان بجامعة تكساس الأمريكية، أن هناك 17 نوعاً من الأمينات الأروماتية متعددة الحلقات، لها صلة بنمو الخلايا غير المتحكم فيه، مشيراً إلى أن هذه المادة لا تتكون خلال طهى اللحوم فى أجهزة المايكرويف.
وشملت الدراسة 884 مريضاً بسرطان المثانة و878 شخصاً أصحاء، تم تقسيمهم إلى أربعة مجموعات، حسب كمية اللحوم التى يستهلكونها، حيث قام الباحثون بدراسة طرق طهى اللحوم.
وتبين أن المجموعة التى استهلكت أكبر كمية من اللحوم الحمراء ارتفعت مخاطر إصابتها بسرطان المثانة بنسبة 50%، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون تلك اللحوم بشكل نادر، كما تبين أن درجة حرارة الطهى تلعب دوراً محورياً فى تحديد نسبة خطورة الإصابة بسرطان المثانة، حيث تنخفض النسبة بمقدار النصف لدى الأشخاص الذين يفضلون تناول اللحوم نصف مطهية، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولونها جيدة الطهى.