هكذا تم الإيقاع بشبكة زواج "المتعة بفاس"
كيف تم الإيقاع بشبكة "زواج المتعة" التي تم تفكيكها بداية الأسبوع الجاري بفاس، "الأيام 24 "، استمعت إلى فاعلة جمعوية بالمدينة كانت وراء نصب كمين لمدبرها المسمى عكاشة والذي كان يتوسط لأثرياء خليجيين وليبين في عقد زيجات مزورة بغرض المتعة الجنسية.
القضية ستفجر بالصدفة بينما كانت الفاعلة الجمعوية أسماء قبة تتجول بقسم قضاء الأسرة بفاس حيث صادفت فتاة في مقتبل العمر ترتدي خمارا، رفضت المحكمة قبول شكايتها من زوجها الذي تنكر إليها بعد شهرين من الزواج.
عند حديث أسماء معها اخبرتها انها اقترنت بزوجها بدون عقد شرعي وحينما تقدمت للمحكمة اخبروها انه في حالة تحريك الشكاية ستكون أول من سيلقى عليه القبض باعتبارها في وضعية فساد.
اسماء اقترحت على الضحية الذهاب عند إحدى الجمعيات الحقوقية بالمدينة قصد متابعة ملفها بعد أن اقتنعت بأنها ضحية وان مقاربتها للملف مختلفة عن مقاربة القضاء.
بعد تبادل اطراف الحديث بينهما ستكشف الفتاة البالغة من العمر 21 سنة معطيات مثيرة تتعلق بالزوج الذي ورطها في زواج المتعة حيث اوهمها انها عقدت قرانها بعقد شرعي بينما الشخصان اللذان حررا العقد مزوران ولا علاقة تربطهما بهيئة العدول .
أقيم لها حفل زفاف وفق الطريقة المغربية وتم توثيق ذلك لكنه بعد شهرين من الزواج أمرها بان تذهب إلى بيت عائلتها إلى حين تسوية خلافاته مع زوجتيه حتى يتسنى له الاستمرار معها.
بعد مدة انقطعت اخباره عنها وحينما تمكنت من الاتصال به اخبرها انه يصعب عليه الاستمرار معها بدعوى ان زوجتيه رفضتا ذلك.
الضحية المسماة فاطمة لم يبقى أمامها إلا طرق باب القضاء من اجل نيل حقوقها لكن المشكلة التي صادفتها هي احتمال متابعتها بتهمة الفساد طالما أنها لا تستطيع إثبات علاقة الزوجية التي كانت تربطها بمن تنكر لها.
فاطمة الضحية ستكشف للفاعلة الجمعوية عن شبكة زواج المتعة يديرها شخص اسمه عكاشة يتنقل بين السعودية وليبيا يوهم ضحاياه بالغناء الفاحش اذا تزوجن بالطريقة الشرعية التي لا توجب عقود، لكن سرعان ما يواجهن مصيرا مشؤوما.
عدد ضحاياه الذين توصل اليهم الامن لحد الان 6 من بينهم فتاتان لم يدخلا بهما بعد .
المشترك لدى هؤلاء الضحايا ان جميع العرسان المفترضين كانوا يقدمون لهم كتبا دينية وهواتف ذكية من نوع سامسونغ وثياب النقاب
المصدر