برشلونة يتوعد إشبيلية.. وإيبار يتحدى الريال في الليجا


21 نوفمبر 2014
وكالة الأنباء الأسبانية EFE ©







يقبل فريق برشلونة على مواجهة محفوفة بالخطر يوم السبت حين يستضيف إشبيلية بملعب كامب نو في قمة الجولة 12 من الدوري الإسباني.

ويأمل البرسا في إسعاد جماهيره واستعادة كبريائه بعدما خسر في آخر مباراة على ملعبه امام سلتا فيجو بهدف، لكنه سيصطدم بالزائر الأندلسي الذي يعيش فترة رائعة هذا الموسم.

وتستأنف الليجا بعد فترة توقف ثالث بسبب الارتباطات الدولية للمنتخبات، ويتحفز فريق المدرب لويس إنريكي لنفض الغبار عن أدائه السيء ونتائجه المتواضعة بعد التقاط الأنفاس.

لكن المباراة تأتي في توقيت حرج لصاحب الضيافة عقب تصريحات نجم برشلونة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي التي ألمح خلالها الى إمكانية مغادرة النادي الكتالوني، فضلا عن المناخ المتوتر بسبب الهجوم المستمر من الرئيس الأسبق جوان لابورتا على مجلس الإدارة الحالي بقيادة جوسيب ماريا بارتوميو.

ويتعين أيضا على إنريكي اتخاذ موقف من المدافع جيرارد بيكيه الذي تغيب عن اللعب امام سلتا وألميريا في الليجا وامام أياكس الهولندي بدوري الأبطال لأسباب تأديبية، بعد واقعة تصفح هاتفه الجوال بمقاعد البدلاء خلال دربي كتالونيا امام إسبانيول، ومشاجرته مع أفراد الحرس المدني، بخلاف تحمله جزء من مسئولية الخسارة في الكلاسيكو.

وبعيدا عن السلبيات، فإن برشلونة سيستعيد خدمات المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو ولاعب الوسط البرازيلي رافينيا بعد التعافي من الإصابة، لكن سيظل غياب النجم أندريس إنييستا مستمرا لعدم اكتمال شفائه.

ويبدو تشكيل البلوجرانا متوقعا بدرجة كبيرة، بإستثناء قلب الدفاع الثاني الذي سيرافق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، والخيار مفتوح بين الإسبانيين جيرارد بيكيه ومارك بارترا، والفرنسي ماتيو.

وعلى الأرجح سيعتمد إنريكي منذ البداية على ثلاثي الهجوم الناري: الأرجنتيني ليو ميسي - البرازيلي نيمار - الأوروجوائي لويس سواريز، لكي لا يعيد خطأ إجلاس الثنائي الاخير كبديلين امام ألميريا، مما كلفه التأخر بهدف، لكن انقلبت النتيجة الى فوز بهدفين عقب نزولهما.

ويحتل برشلونة وصافة الليجا بـ25 نقطة، خلف المتصدر والغريم ريال مدريد بنقطتين.

على الجانب الآخر، فإن مدرب إشبيلية أوناي إيمري يعاني من "عقدة" برشلونة الذي لم يتغلب عليه ابدا في مسيرته كمدير فني، وخسر في زياراته التسعة السابقة الى كامب نو، مع فرق إشبيلية وفالنسيا وألميريا بجانب سبارتاك موسكو الروسي.

وقدم إشبيلية مشوارا متميزا هذا الموسم، ليستكمل مسيرته في الموسم الماضي التي كللها بالتتويج بالدوري الأوروبي، إذ يحتل حاليا المركز الخامس في جدول الليجا بفارق أربع نقاط فقط عن الريال معتلي القمة.

ولم يهزم إشبيلية مضيفه الكتالوني منذ ديسمبر 2002 حين تفوق 3-0 بهدفين لتويدلي وآخر لكاسكيرو، تحت القيادة الفنية لخواكين كاباروس.

وخسر إشبيلية في جميع زياراته لكامب نو منذ هذا التوقيت، بإستثناء التعادل السلبي في موسم 2011-2012 في مباراة تألق بها الحارس خافي فاراس.

واستعاد إيمري خدمات النجمين الكاميروني ستيفن مبيا بعد إنتهاء إيقافه، وخوسيه أنطونيو رييس بعد تعافيه من الإصابة، فيما يتغيب الثنائي الفرنسي بينوا تريموليناس وفرناندو نافارو للإصابة.

ويطمح إشبيلية لتحقيق نتيجة إيجابية لمواصلة التنافس في مراكز المقدمة، وسيعتمد في ذلك على الهداف الكولومبي كارلوس باكا، بمعاونة ثنائي البرسا المعار دينيس سواريز وجيرارد ديولوفو، بجانب أليكسيس فيدال وفيتولو.

وستحمل القمة طابعا خاصا بالنسبة لدينيس وديولوفو، بجانب الكرواتي إيفان راكيتيتش لاعب وسط البرسا الذي يواجه فريقه السابق لأول مرة، بخلاف وجود البرازيليين ألفيش وأدريانو، وكلاهما لعب لإشبيلية في السابق.

التشكيل المتوقع: برشلونة: برافو - ألفيش - ماسكيرانو - بيكيه - ألبا - بوسكيتس - تشافي - راكيتيتش - سواريز - ميسي - نيمار.

إشبيلية:بيتو - كوكي - نيكو باريخا - كاريكو - كولودزيكزاك - مبيا - كريشوفياك - فيدال - دينيس - فيتولو - باكا.

ويقود القاء الحكم: خوان مارتينيز مونويرا.

في المقابل يخوض فريق ريال مدريد اختبارا عسيرا غدا السبت في الدوري حينما يحل ضيفا على إيبار، في مباراة تاريخية حيث أنها المرة الأولى التي يتواجه فيها الفريقان بالليجا.

ورغم أنها المرة الأولى التي يصل فيها إيبار إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني بعد 74 عاما من تأسيسه وتواضع إمكاناته المادية، فجر الفريق المفاجأة وهزم فرقا أقوى منه. حيث اعتمد النادي الباسكي على الاستبسال في الملعب وتقديم كرة ممتعة أمام منافسين مثل أتلتيكو مدريد حامل اللقب وبرشلونة، ما ساهم في حلوله بمنتصف جدول ترتيب فرق الدوري الإسباني.

وتعتبر هذه المواجهة الأولى التي تجمع الفريقين في الليجا، لكنهما تواجها من قبل في كأس الملك في يناير 2004 حينما كان أبناء مدينة إيبار يلعبون في دوري الدرجة الثانية ويقودهم المدرب خوسيه ماريا أمورورتو.

وانتهت مباراة الذهاب على ملعب إيبوروا بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، قبل أن يتفوق أبناء مدريد بمعقلهم سانتياجو برنابيو تحت إمرة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش ويفوزون 2-0.

وفاز إيبار في مناسبة وحيدة على ملعبه إيبوروا منذ صعوده للدرجة الأولى على ريال سوسييداد 1-0 في 24 أغسطس الماضي. قبل أن يخسر على أرضه أمام ديبورتيفو لاكورونيا 0-1 ، ويتعادل في ثلاث مباريات مع فياريال 1-1 ، وليفانتي 3-3 ، وغرناطة 1-1.

وما يزيد من ثقل زيارة ريال مدريد أن إيبار يعاني من غياب أربعة لاعبين هم راؤول نافاس ومانويل كاستيانو (ليلو) بسبب الإيقاف، وفدريكو بيوفاكاري وديداك فيلا بسبب الإصابة. لكن المدرب جايسكا جاريتانو قد يدفع بقلبي دفاع غابا عن الجولة الماضية بسبب الإصابة وهما بورجا إكيزا وتشيما أنييبارو، والأخير ربما يتم استدعاؤه للمرة الأولى في الموسم.

على الجانب الآخر يعود إيكر كاسياس مجددا إلى حراسة عرين الريال أمام إيبار، رغم أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تروق له من وقت لآخر فكرة مفاجأة الآخرين بالدفع بالكوستاريكي كيلور نافاس كي يظل في أجواء المنافسة.

لكن الأمور لا تسير على أفضل نحو داخل جدران النادي الملكي حيث تم إعلان غياب لاعب الوسط الديناميكي لوكا مودريتش لمدة شهرين بسبب الإصابة، ليتسبب في صداع برأس أنشيلوتي الذي سيحاول سد الفراغ الذي سيخلفه غياب الكرواتي.

فمع عدم تماثل أسيير إياراميندي بعد للشفاء من إصابته، لا تتبقى أمام أنشيلوتي سوى ورقتان هما الألماني سامي خضيرة أو إيسكو ألاركون، أو بعبارة أخرى إضافة قوة بدنية ووجود قوي بجوار توني كروس أم جرعة من السحر والمهارة في أرجاء الملعب.

على أن قرار المدرب المخضرم سيعتمد بالأساس على الحالة البدنية لخضيرة الذي عاد إلى تشكيلة منتخب ألمانيا بعد إصابته في العضلات وظهر بمستوى طيب خلال المباريات التي خاضها لا سيما في فوز المانشافت على منتخب إسبانيا، رغم أن أنشيلوتي يدرك عدم تقبل فكرة إجلاس إيسكو على مقاعد البدلاء مقابل الدفع بخضيرة.

لذا فإن الإيطالي قد يخلص إيسكو من دور كبش الفداء الذي تلبسه خلال اللقاء الأخير في الدوري، خاصة وأن الدور في سياسة التناوب سيكون على الكولومبي جيمس رودريجيز الذي يبدو مرهقا.

أما الأنباء السارة فتكمن في عودة داني كارباخال للخط الخلفي بعد تعافيه من إصابته في العضلات حيث سيدفع به أنشيلوتي في مركز الظهير الأيمن، ويخطط المدرب أيضا لإشراك البرتغالي فابيو كوينتراو في مركز الظهير الأيسر رغم أن البرازيلي مارسيلو يقدم أداء طيبا لكنها أحكام سياسة التناوب. فيما يبدو الثلاثي بيل ورونالدو وبنزيمة عازمين على الاستمرار في هوايتهم بتسجيل الأهداف في ملعب جديد تماما هذه المرة.

يذكر أن الريال هو المتصدر حاليا لترتيب فرق الدوري الإسباني برصيد 27 نقطة، بفارق نقطتين فحسب عن الغريم الأزلي برشلونة، وبأربع نقاط عن حامل اللقب أتلتيكو مدريد الذي يحل في المركز الرابع. بينما يحتل إيبار المركز العاشر برصيد 13 نقطة.

وفيما يلي التشكيل الذي يتوقع أن يظهر به كلا الفريقين في مباراة غد:

إيبار: تشابي إيرورتاجوينا، بوفيدا، ألبنتوسا، إكيزا، أبراهام، إيراستي، داني جارسيا، كابا، أروابارينا، ساؤول بيرخون، مانو ديل مورال (أو أنخل).

ريال مدريد: كاسياس، كارباخال، بيبي، راموس، مارسيلو، كروس، خضيرة، إيسكو، بيل، رونالدو، بنزيمة.