يوضح الدكتورمحمد عثمان، أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن التهاب الأنف الضمورى هو أحد أنواع الالتهابات الأنفية والتى تؤثر على الحالة النفسية للمريض بسبب الرائحة الكريهة، مما يجعل المريض مكروها فى المجتمع.

ويبين الطبيب، أنه مرض نادر ولا يحدث بكثرة، ويحدث نتيجة ضمور فى الغضاريف الأنفية لوجود مشاكل فى الدورة الدموية، كما يفقد فيه الغشاء المخاطى خصائصه، ويصبح نسيجا يشبه الجلد وتقل نسبة التبخر من السائل المخاطى، حيث تتحول الغدد المخاطية إلى نسيج طلائى، كما تقل كمية المخاط بالأنف ويحدث ما يسمى بجفاف الأنف.

ومن مضاعفاته، أنه يصيب الإنسان بفقد حاسة السمع مع مرور الوقت، بالإضافة إلى أنه يؤثر على البلعوم ويصيب الإنسان بمشاكل فى الجهاز التنفسى، كما يشعر المريض بضيق فى الأنف نتيجة للقشور التى تتكون بداخلها بفعل المرض، موضحا أن العلاج طويل يستمر لأكثر من عام، لكن نتائجه مضمونة، بالرغم من صعوبة الحالة وصعوبة المضاعفات.

ويشمل العلاج استعمال المريض للغسول القلوى للاستنشاق من 2-3 مرات يوميا لمدة عام كامل، وذلك يؤدى إلى زوال الرائحة الكريهة بعد فترة قصيرة من الوقت، كما يمكن استخدام الأودية المهدئة للغدد المخاطية، بالإضافة إلى وضع نقط للأنف من العسل المجففف بنسبة من 30- 50% فى صور نقط للأنف، وقد يشعر المريض بألم فى الأنف والعينين والأذن والبلعوم عند استعمال تلك النقط، ولكنه بسيط وسرعان ما يختفى مع الوقت، وهذا العلاج مشجع للمريض بدرجة كبيرة إذ إن الرائحة الكريهة تختفى بعد فترة قصيرة.