قوشة، تميل جليلة عبدالراضى برأسها على الجدران خلفها، تسرح بخيالها عن اليوم الذى يأتى قريباً وهى واقفة على قدميها سليمة معافاة دون كرسى متحرك بعد أن أقعدتها عملية جراحية أجرتها بمستشفى خاص، اللامع الملتف حول ضريح السيدة نفيسة بدعاء الشفاء، بينما ينعكس على نفوسهم بحالة روحانية وهدوء، توزع عليهم نفحاتها، لا وساطة لديها للتفرقة بين صغير أو غنى وفقير، الكل أمامها سواء لطرد لعنة المرض وجلب الشفاء. بالقرب من مدخل الضريح الذى يلمع فى عيون الناظرين بالعقود المرتكزة على أعمدة رخامية منقوشة، تميل جليلة عبدالراضى برأسها على الجدران خلفها، تسرح بخيالها عن اليوم الذى يأتى قريباً وهى واقفة على قدميها سليمة معافاة دون كرسى متحرك بعد أن أقعدتها عملية جراحية أجرتها بمستشفى خاص، اعتادت «جليلة» زيارة مقام السيدة نفيسة كل خميس أسبوعياً، يوم محفور فى ذاكرتها لا تنساه أو تتغيب عنه، العيد الحقيقى ولحظة الشفاء الروحانى والجسمانى عند تجلى الضريح أمام عينيها «يا رب أسألك الشفاء»، فور ترديدها هذه العبارة تشعر برفع جبال الأحمال من فوق صدرها، وكأن روح السيدة نفيسة تمنحها القوة لتحمل الألم «كل يوم السيدة بتيجى لى فى المنام بتوعدنى بإنى هقوم وأجرى وأبقى أقوى من الحصان».
فتاة عشرينيتمددت السيدة العجوز عند حائط الضريح الذى يقصده الجميع أملاً فى الشفاء، بينما يرقد صاحبه تحت الثرى قبل قرون طويلة؛ حيث لا طبيب رق لحالها أو علاج حصلت عليه منذ بداية رحلة العلاج قبل 25 عاماً، أجهشت فى البكاء حين تذكرت أن عليها نذراً لا تستطيع أن توفيه إذا أعادت لها السيدة نفيسة نعمة البصر، «وعدت السيدة إنى هدبح لها 3 عجول وهوزع عيش ولحمة، ومش عارفة لو ربنا شفانى هجيب فلوس منين»، لا تطمع فى العلاج بقدر خوفها من عدم قدرتها على سداد الدين، قائلة وبداخلها يقين قرب الفرج:روايات كثيرة تتردد حول معجزات السيدة نفيسة فى علاج أمراض مستعصية بقولة «نظرة ومدد» أو مجرد الوقوف على باب ضريحها؛ فكثيرون يطلقون عليها «أم العواجز»، تتقاسم اللقب مع السيدة زينب، يعتقدون أنها الشفاء حيث لا شافى سواها بعد ربهم، هكذا تربت «سهير» داخل الحى المجاور للسيدة نفيسة، فإذا أصيب أحدهم بداء هرولوا إليها وفى صدورهم يقين أن الشفاء قادم.روايات كثيرة تتردد حول معجزات السيدة نفيسة فى علاج أمراض مستعصية بقولة «نظرة ومدد» أو مجرد الوقوف على باب ضريحها؛ فكثيرون يطلقون عليها «أم العواجز»، تتقاسم اللقب مع السيدة زينب، يعتقدون أنها الشفاء حيث لا شافى سواها بعد ربهم، هكذا تربت «سهير» داخل الحى المجاور للسيدة نفيسة، فإذا أصيب أحدهم بداء هرولوا إليها وفى صدورهم يقين أن الشفاء قادم.
«نفيسة العلم» قبلة الباحثين عن الشفاء و«دوا العيان»