Friday, 3 february, 2012
اصابة المئات في مواجهات وسط القاهرة، ومقتل 2 بالسويس
حاول المتظاهرون اقتحام مقر وزارة الداخلية المصرية بالقاهرة
ذكرت قناة النيل المصرية للاخبار، نقلا عن مصدر طبي، ان عدد المصابين فى الاشتباكات التى وقعت فى محيط وزارة الداخلية وسط القاهرة وصل الى 628 شخصا، كما نقلت الانباء عن مقتل شخصين في مواجهات مماثلة في مدينة السويس.
وكانت الاشتباكات وقعت بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن في شارع الفلكي بالقرب من مجلس الشعب (البرلمان) وسط القاهرة، حيث حاول المتظاهرون تجاوز الحاجز الأمني للوصول إلى مقر وزارة الداخلية.
وقالت قناة النيل ان الهدوء يخيم على محيط وزارة الداخلية وان المتظاهرين ينسحبون من المنطقة.
وفي محافظة السويس قالت مصادر طبية ان شخصين لقيا حتفهما في الاشتباكات المحيطة بمديرية أمن السويس التي جرت بين متظاهرين وقوات الأمن.
في هذه الاثناء وافق مجلس الشعب الخميس بالأغلبية على توجيه الاتهام بالتقصير لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف بعد مقتل 74 شخصا وإصابة المئات في الاشتباكات التي أعقبت مباراة الأهلي والمصري في ستاد بورسعيد الأربعاء.
وطرح رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني خيارين على الأعضاء: إما إحالة توجيه الاتهام للوزير إلى لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بالمجلس، وإما مضي المجلس في إجراءات الاتهام مباشرة، حيث وافقت الأغلبية على الخيار الثاني.
وافق الأعضاء على خيار اتهام الوزير بالتقصير
وكان رئيس المجلس قد أحال قانوني محاكمة الوزراء اللذين صدر أحدهما عام 1956، والآخر عام 1958، اثناء الوحدة بين مصر وسوريا، لإعادة النظر فيهما.
أهالي الضحايا
وكان أهالي ضحايا الأحداث التي وقعت في مدينة بورسعيد احتشدوا أمام مشرحة زينهم بالقاهرة صباح الخميس لتسلم جثث ذويهم بعد وصولها على متن طائرات عسكرية وقطارات فجرا.
وحمل العديد من أهالي الضحايا المجلس العسكري الحاكم، ووزارة الداخلية، مسؤولية ما حدث من قتل وإصابات بين صفوف أبنائهم الذين ذهبوا لحضور مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد شمال القاهرة.
ووجه أهالي الضحايا الاتهام لوزير الداخلية والمجلس العسكري بالتقصير في توفير الحماية اللازمة لذويهم.
وقال والد أحد الضحايا لمراسل بي بي سي أمام المشرحة "ماذا فعل ابني حتى يقتلوه. كان ابني في الثامنة عشرة من عمره، وكان متفوقا، وحصل على مجموع أكثر من 97 في المئة في الصف الثاني الثانوي، فلماذا يقتلونه."
وقال والد الشاب متهما المجلس العسكري بأنه السبب وراء مقتل ابنه "أتمنى أن يرى طنطاوي ابنه في مثل هذا الموقف، وجميع أعضاء المجلس العسكري".
وأضاف أخر يقف إلى جواره في انتظار انتهاء اجراءات تسليم جثة الشاب "يجب أن يسجن وزير الداخلية، اسجنوا وزير الداخلية". ثم تساءل الرجل باكيا: "متى يحاكم مبارك؟ ومتى يحاكم كل هؤلاء."
قوى شبابية دعت الى مزيد من الاحتجاجات والمسيرات
وجاء شاب آخر في العشرينيات من العمر يبحث عن أخيه بين القتلى الذين يرقدون في المشرحة، وقال لمراسل بي بي سي معبرا عن سخطه: "هذه لم تكن مباراة على الإطلاق، هذه كانت مجزرة بكل معاني الكلمة".
مسيرات
وقد أعلنت قوى شبابية، من بينها حركة 6 أبريل عن تنظيم 5 مسيرات الجمعة، تتحرك من أحياء متفرقة بعد صلاة الجمعة لتدخل ميدان التحرير، فى الساعة الرابعة مساء.
وفي الساعة الواحدة بعد ظهراً الجمعة، تنطلق مسيرة أخرى من أمام النادى الأهلى متوجهة إلى مجلس الشعب، لمطالبته بتحمل كافة مسئولياته أمام الملايين ممن انتخبوه، عن الأحداث الدموية التى شهدها استاد بورسعيد أمس.
وقد وصل بالفعل نحو 2000 متظاهر من الألتراس والمتظاهرين الآخرين إلى ميدان التحرير، وتوجهوا إلى مبنى وزارة الداخلية.
وعندما مر المحتجون بالسفارة الأمريكية حاول بعضهم اقتحامها، غير أن آخرين منعوهم مرددين هتافات "سلمية سلمية".
وقالت موفدة بي بي سي إلى ميدان التحرير، ياسمين أبوخضرة، إن آلاف المتظاهرين ظلوا في ميدان التحرير.
ونقلا عن ايلاف
849 مصاباً بإشتباكات بين محتجين والشرطة أمام الداخلية
تفاصيل ليلة دامية جديدة في مصر
مشهد من أمام وزارة الداخلية
تتوالى الأحداث في مصر مسببة وقوع مئات القتلى والجرحى، أتى آخرها على خلفية اتهام الأمن بالتقصير في أحداث استاد بور سعيد، ويحاصر نحو 50 ألف متظاهر مبنى وزارة الداخلية. كما حذرت السفارة الأميركية في القاهرة رعاياها من التجول في وسط القاهرة أو ميدان التحرير.
________________________
يبدو أن ليالي مصر الساخنة والعنيفة لن تنتهي، تلك الليالي التي بدأت مع أول ليلة من عام 2011، بتفجيرات كنيسة القديسيين بالإسكندرية، مروراً بأحداث الثورة، منذ 25 يناير 2011،وليلة جمعة الغضب 28 يناير، و موقعة الجمل في 2 فبراير، ثم أحداث أطفيح في مارس، أحداث أمبابة في يونيو، أحداث السفارة الإسرائيلية في 9 سبتمبر، وأحداث ماسبيرو في 9 أكتوبر، وليالي محمد محمود في 18 نوفمبر، وليالي مجلس الوزراء في 18 ديسمبر، وأنتهاء بليلة إستاد بورسعيد أمس التي راح ضحيتها 75 قتيلاً و470 مصاباً. وهاهي مصر تعيش ليلة دموية جديدة، حيث إندلعت إشتباكات بين الآلاف من المتظاهرين وقوات الأمن أمام وزارة الداخلية وسط القاهرة، على خلفية اتهام الأمن بالتقصير والتواطؤ في أحداث إستاد بورسعيد الليلة الماضية 1 شباط (فبراير) الجاري.
849 مصاباً أمام الداخلية
تجري إشتباكات عنيفة بين الآلاف من المحتجين على خلفية مقتل 75 شخصاً، وإصابة المئات في إستاد بورسعيد، وبين قوات الشرطة أمام وزارة الداخلية المصرية، بالقرب من ميدان التحرير بوسط القاهرة، وتستخدم الشرطة الغازات المسلية للدموع لفض التجمعات، ودحض محاولاتهم اقتحام مقر الوزارة، فيما يرد المحتجون برشق القوات بالحجارة وزجاجات المولوتوف. وأصيب في الأحداث 849 حالة إصابة، حيث تم نقل 303 مصابا إلى المستشفيات، فى حين تم إسعاف 546 مصاباً في موقع الأحداث من خلال الفرق الطبية المنتشرة والمرافقة لسيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة حسبما أعلنت وزارة الصحة في تقرير لها.
فيما قال الدكتور عبد الله إمام طبيب بمستشفى ميداني في ميدان التحرير إن عدد المصابين يصل إلى نحو 1500 مصاباً، مشيراً إلى أن أغلبية الإصابات كانت بالإختناق نتيجة إستنشاق الغازات المسلية للدموع، أو كدمات أو جروح في الرأس نتيجة الرشق بالحجارة، والتدافع. وأشار إمام إلى أن هناك ستة مستشفيات ميدانية يعمل بها أطباء متطوعون في منطقة وسط القاهرة بميدان التحرير وميدان طلعت حرب وشارع محمد محمود ومسجد عمر مكرم، بالإضافة إلى سيارة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة.
فيما حاول المئات من المحتجين إحراق سيارة تابعة للشرطة بميدان طلعت حرب، القريب من وزارة الداخلية، وبداخلها نحو سبعة جنود، بعد أن رشقوها بالحجارة وحطموا نوافذها. وتدخل المئات وأحاطوا بالسيارة
التي تعطلت أثناء مرورها بالميدان في الطريق مقر الوزارة، وصنعوا درعاً بشرياً حولها، حتى تم إصلاح العطل ورحيلها، وإنقاذ الجنود الذين كانوا غير مسلحين.
الاشتباكات في مصر تؤدي إلى إصابة المئات
68 مصاباً من الشرطة
وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني لـ"إيلاف" إن الأوضاع في محيط وزارة الداخلية لا تبشر بالخير، مشيراً إلى أن الآلاف يحاصرون الوزارة، ويرشقونها بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأضاف أن الجنود والضباط يلتزمون أقصى درجات ضبط النفس، ويستخدمون قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، معلناً أنه لن يتم السماح لهم تحت أي ظرف من الظروف بإقتحام الوزارة. ولفت إلى أن لدى الوزارة معلومات مؤكدة أن هناك مخططات لإقتحامها وإحراقها، وهذا المخطط قائم منذ إندلاع الثورة في 25 يناير 2011. وأوضح المصدر أن هناك نحو 68 مصاباً في صفوف جنود وضباط الشرطة، مشيراً إلى أن الإصابات تتنوع ما بين الإختناق أو الكدمات أو جروح بالرأس نتيجة قذفهم بالحجارة أو حروق نتيجة إلقاء زجاجات المولوتوف عليهم.
فيما قال اللواء إبراهيم يوسف وزير الداخلية إن لديه معلومات تؤكد أن هناك محاولات لاقتحامها وإحراقها، مشيراً إلى أن القانون يمنحه الحق في الدفاع عن الوزارة، وأضاف في تصريحات تلفزيونية أنه أخطر النائب العام لمتابعة الواقعة على الطبيعة، حتى لا تلصق بهم تهما فيما بعد. ولفت إلى أن عدة آلاف من المتظاهرين، يقفون على بعد أمتار من الوزارة حاليا، وأنه يتم التعامل معهم باستخدام الغاز لإبعادهم عنها.
50 ألف يحاصرون الداخلية
ويحاصر نحو 50 ألف متظاهر غالبيتهم من التراس الأهلي مبنى وزارة الداخلية حاملين الطبول والدفوف، ويرددون هتافات "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، "الشعب يرد إسقاط المشير"، "ارحل ارحل ماتورطش الجيش"، "أنا مش جبان.. مش جبان.. ميت ميت فى الميدان"، "يسقط حكم العسكر"، ويطالبون برحيل المشير حسين طنطاوي و إقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وعززت الوزارة من إجراءاتها الأمنية في محيط الوزارة، واستقدمت نحو 25 سيارة مدرعة، وعشرات حاملات الجنود من مقرات قوات الأمن المركزي. وأطفأت الأنوار في مبنى الوزارة، لا سيما في الأدوار التي تضم مكاتب الوزير وكبار قياداتها، الذين لا يزالون يمارسون عملهم في الداخل.
إشتباكات بالسويس
واندلعت إشتباكات مماثلة أمام مديرية أمن السويس بين محتجين على أحداث إستاد بورسعيد، الذين نظموا مسيرة إلى مقر المديرية، ورددوا هتافات ضد الشرطة، تتهمها بالخيانة، والعمل على تدمير مصر، وأطلقوا الشماريخ عليها، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، وإصيب نحو 34 شخصاً بإختناقات نتيجة إستنشاق الغاز.
قتلى بورسعيد بدون رصاص
وفي السياق ذاته، إنتهت معاينات النيابة العامة لإستاد بورسعيد إلى أن القتلى لم يسقطوا بإستخدام الرصاص، ولكن ماتوا نتيجة الإصابة بكسور في الرأس، ووفقاً للتقرير المبدئي للنيابة فإن جميع بوابات المدرجات الخاصة بالنادى المصرى محطمة تمامًا نتيجة الدفع من الداخل للخارج، بسبب محاولات جماهير الأهلي الهروب من الإستاد، وأشار التقرير إلى أن جميع بوابات مدرجات الأهلى محطمة من الخارج للداخل، بسبب الإعتداءات التي تعرضوا لها، بالإضافة لوجود مئات الشماريخ والألعاب النارية في تلك المدرجات. وأضاف تقرير النيابة أنه بعد معاينة الجثث وعدد كبير من المصابين، اتضح أن جميع حالات الوفاة والإصابات، ليست نتيجة طلقات نارية، مؤكداً إن غالبية الإصابات نتيجة كسور مضاعفة فى أنحاء متفرقة من الجسد، خاصة فى مناطق الجمجمة والرأس.
وأصدر النائب العام المصري قراراً بالتحفظ على غرفة التحكم بإستاد بورسعيد بعد أن كشفت معاينة فريق النيابة لها عن إحتوائها على 12 شاشة عرض تتحكم بـ 32 كاميرا تصوير، ما بين ثابتة ومتحركة سجلت جميع وقائع المباراة بدقة منذ بدايتها وحتى صباح اليوم التالي.
وقرر وضعها تحت حراسة أمنية مشددة، إلى حين الانتهاء من تفريغ كل محتوياتها، لا سيما التسجيلات المصورة.
السفارة الأميركية تحذر
إلى ذلك، حذرت السفارة الأميركية في القاهرة رعاياها من التجول في وسط القاهرة أو ميدان التحرير، وقالت في بيان لها: يجب على المواطنين الأميركيين الذين يعيشون أو يعملون في منطقة وسط القاهرة، الابتعاد عنها تماما، وتجنب منطقة ميدان التحرير والمناطق المحيطة به والابتعاد عن منطقة دار الأوبرا، حيث يقع مقر إتحاد كرة القدم المصري، والنادي الأهلي. وتوقعت السفارة إستمرار المظاهرات، إحتجاجاً على أحداث بورسعيد حتى نهاية الإسبوع.