من اهل الدار
الطــــائيــــة
تاريخ التسجيل: November-2013
الدولة: بغـــــــــــداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 46,933 المواضيع: 7,386
صوتيات:
62
سوالف عراقية:
0
موبايلي: Galaxy A5
آخر نشاط: 8/August/2020
تقرير يكشف كيف تمكنت المخابرات العراقية من تغيير فكر قائد بـ"داعش" ليصبح مخبراً لها
السومرية نيوز/ بغداد
كشف تقرير صحافي نشرته وكالة "الاسوشيتد برس" الاميركية، اليوم الخميس، عن كيفية تمكن المخابرات العراقية من تغيير فكر احد قادة تنظيم "داعش" ليصبح مخبراً لهاً فيما بعد، عقب اعتقاله من قبل القوات الامنية العراقية.
وينقل التقرير الذي اطلعت عليه "السومرية نيوز"، عن مسؤولين أمنيين قولهم، إن "المدعو باسمه الرمزي أبو شاكر قد قدم لهم توجيهات بشأن اساليب الارهابيين وساعدهم على ايجاد واعتقال واستجواب إرهابيين مشتبه بهم"، وبينوا أنه "كان واضحاً أنه كان على استعداد للعمل ضد مجموعته الارهابية السابقة في مقابل لقائه مع عائلته وربما ضمن منع اي عمل حكومي ضدهم في المستقبل لكن كان من الصعب معرفة مشاعره تجاه الارهابيين المتطرفين".
وانضم (ابو شاكر 36 عاماً)، الى القاعدة في السابق وتدرج في تنظيم "داعش" ليصبح في النهاية مخبراً عن "الجماعة الارهابية" بعد اعتقاله، بحسب التقرير.
من جانبه، قال ابو شاكر إنه "كان يشعر بالغضب تجاه عمليات الاستهداف الشرسة التي تطال الشيعة والمسيحيين والتي لا يجب أن تكون على هذا النحو"، موضحاً أنه "لا يمكننا وقف هذا الامر لكن يمكننا الحد منه فداعش ليس لديها شيء لتخسره".
ويضيف ابو شاكر، حسب تقرير "الاسوشيتد برس"، أنه "خلال تلك الأوقات قتل ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي في قصف جوي للقوات الأميركية عام 2010"، مشيرا الى أنه "تم استبدال هؤلاء القادة بالبغدادي الطموح الذي بدأ عام 2012 بإرسال المقاتلين الى سورياوإقحام نفسه في الحرب الأهلية في تلك البلاد وتمكن من كسب مجاميع مسلحة والمزيد من الموارد والمقاتلين".
وبين أبو شاكر "ذهبت الى الفلوجة عام 2012 للإشراف على أمن عمليات القاعدة هناك ومن ضمنها تأمين المأوى اللازم للإرهابيين والتنقل بين العراق وسوريا وكنت مسؤولاً عن عمليات قتل عراقيين من خلال توجيه الأوامر للمسلحين"، لافتاً الى أنه "تم اعتقالي بعد شهرين من سقوط الفلوجة".
وتابع ابو شاكر قوله "انني اعتبر أن الحكومة هي من تحمي عائلتي الان"، مؤكدا "قد أكون في السجن لبقية حياتي وأنا آسف لذلك لكنني أرى أن اعتقالي هو الذي أنقذ أسرتي".
بدوره، نقل التقرير عن ضابط في الاستخبارات العراقية، يدعى هيثم، قوله إنه "بعد إلقاء القبض عليه تم استخدامه كمخبر عن المتشددين"، مبينا أنه "لكل شخص نقطة ضعف ونقطة ضعف ابو شاكر كانت عائلته لذا تم إقناعه بالتعاون معنا في مقابل حماية عائلته ومقابلته لهم".
الى ذلك، قال المتحدث باسم الداخلية في حديث لـ "الاسوشيتد برس"، "أبا شاكر لم يتم الحكم عليه بعد لتعاونه مع الجماعات الارهابية ومازالت قضيته مستمرة".
وكان أبو شاكر قد انضم بعد تخرجه من جامعة بغداد عام 2007 الى تنظيم القاعدة وانتقل من محافظته الأم ديالى الى بغداد ثم صلاح الدين ليتمركز في النهاية غرب الفلوجة، وتم اعتقاله عام 2013 وقدم له المسؤولون خياراً يتمثل في مساعدتهم للتعرف على "الإرهابيين" في مقابل الحصول على امتيازات تلبية طلباته، وتم اطلاق العنان لأبي شاكر داخل حدود مجمع السجن المشدد الحراسة ليتمكن من اللعب مع اطفاله الخمسة تحت إشراف أصدقائه من الحراس، بحسب وكالة "الاسوشيتد برس".
المصدر